الرباط - المغرب اليوم
أعتبر أستاذ العلاقات الدولية في جامعة محمد الأول في مدينة وجدة المغربية خالد شيات، أنّ الاتحاد المغاربي محتاج لأنظمة ناجحة ديمقراطيًا، مؤكدًا وجود مسارين في دول الاتحاد، الأول ديمقراطي، والثاني ثابت ولا يتحرك.
وحسب ما ورد في صحيفة "الرأي" المغربية، فإن شيات أضاف في قراءة له لمضامين الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش، أن الملك محمد السادس تحدث في محورين، أحدها وطني متعلق بعدالة توزيع الثروة، رغم تصاعد مؤشرات التنمية التي اعتبرها العاهل المغربي لا بأس بها، والثاني مغاربي، تم التأكيد فيه على ثابت من ثوابت السياسة الخارجية للمغرب، والمتمثل في إنجاح مشروع المغرب العربي كما سمي في وثيقة فبراير 1989.
ووفقًا للصحيفة، فإن شيات أوضح أن المغرب أكّد رغبته في تفعيل الاتحاد المغاربي، ليس فقط من خلال الممارسات وتكثيف الزيارات الدبلوماسية، بل من أعلى هيئة في الدولة، في شخص الملك محمد السادس الذي هو رئيس الدولة، حيث ما فتئ حسب شيات يدعم هذا التصور.
وأبرز أستاذ العلاقات الدولية أن تجربة الثورة المباشرة في تونس، تتقاطع مع التجربة الهادئة في المغرب، في الرغبة في توزيع الثورة، في مقابل ما أسماها دول الردة على ثورات ورغبات الشعوب، كمصر، أو ثابتة الجامدة كالجزائر.
وشدّد على أن تعزيز الاتحاد المغاربي لا يحتاج إلى أنظمة قمعية وبوليسية، بل إلى أنظمة ديمقراطية موزعة للثروة بشكل عادل.