الناظور- كمال لمريني
قامت جمعية شباب الخير للثقافة والتنمية في بني سيدال، ضواحي الناظور، الثلاثاء، بتوزيع مجموعة من الملابسة والمواد الغذائية على المهاجرين الأفارقة الذين يتخذون من جبال المنطقة مستقرًا لهم.
وجاء هذا النشاط بالتنسيق مع مندوبية الهجرة في طنجة – الناظور، من أجل التخفيف من معاناة حوالي خمسة وثلاثين مهاجرًا إفريقيًا ضمنهم 12 امرأة يعيشون حياة بدائية في أحد جوانب غابة ثذينيث.
وذكر مصدر من الجمعية في تصريحه إلى "المغرب اليوم" أن المهاجرين الأفارقة المنحدرين جنوب الصحراء الكبرى، يفترشون الأرض تحت سقف خيام مصنوعة من البلاستيك و فروع أشجار الغابة.
وأضاف المصدر ذاته أن الأفارقة يقتاتون مما يحصلون عليه من مساعدات أهالي الدواوير المجاورة، وما يصطادونه من الغابة من حيوانات يهيئونها للطبخ في ظروف كارثية.
ويعاني أغلب المهاجرين من إصابات وأمراض مختلفة، من ضمنها حالتان خطيرتان تم نقلهما للمعالجة في المستشفى، ويتعلق الأمر بحالة رجل تعفنت إحدى رجليه نتيجة جرح غائر لم يتم مداواته، وامرأة تعاني من انتفاخ خطير على مستوى بطنها.
وتقرر الجميعة إجراء زيارة أخرى للغابة، الخميس، بغية مد الأفارقة بالملابس والأغطية التي يمكن أن تخفف عنهم وطأة البرد و الشتاء خصوصًا بعدما انخفضت درجة الحرارة لمستويات دنيا نتيجة الأمطار التي تهاطلت على المنطقة خلال الأيام الأخيرة.