الجزائر – المغرب اليوم
أشاد وزير خارجية المملكة، عادل الجبير، مساء أمس (الخميس)، بعلاقات التعاون القائمة بين المملكة والجزائر، وتطابق وجهات النظر بينهما في كثير من المجالات، وأوضح (خلال مؤتمر صحفي مشترك، في ختام اجتماع لجنة التشاور السياسي بين البلدين) مع نظيره الجزائري، رمطان لعمامرة، أن العلاقات بين البلدين تشهد تطورًا في المستقبل في جميع المجالات.
وتطرق "الجبير" خلال الاجتماع إلى القضايا الثنائية والإقليمية، لا سيما القضية الفلسطينية، وكيفية دفع عملية السلام إلى الأمام، بهدف الوصول إلى دولة فلسطينية، عاصمتها القدس.
وناقش الجبير مع نظيره الجزائري الأوضاع في سوريا والعراق واليمن، وظاهرة الإرهاب بشكل عام، وكيفية تكثيف التعاون القائم بين البلدين في هذا المجال، سواء في مواجهة الإرهاب أو الفكر المتطرف.
وبحث الجبير كيفية دفع العلاقات التاريخية بين البلدين إلى الأمام، وتعزيزها وتفعيلها أكثر خدمة لمصالح البلدين والشعبين، مشيرا إلى وجود تطابق في الآراء بين البلدين في معظم الأمور الثنائية والإقليمية.
وتحدث الجبير عن وجود تنسيق بين الدول المصدرة للنفط فيما يتعلق بقضية انخفاض سعر البترول، مشددًا على أن أسعار النفط تخضع لأسواق النفط العالمية، كما تخضع للعرض والطلب وللنمو الاقتصادي في العالم.
وقال الجبير: نحن نتابع هذه الأمور بدقة، ونحاول ألا يكون هناك عجز في الإنتاج وألا يكون هناك المزيد من الإنتاج لكي تكون الأسعار على مستوى معقول يخدم مصالح المستهلكين والمنتجين، وهذا ما نسعى إليه، وأن التشاور مستمر بيننا وبين الجزائر وبين الدول المنتجة في هذا المجال.
وأعرب وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة عن يقينه في أن عام 2016 سيكون عامًا حافلا بالإنجازات والتقدم على طريق الشراكة بين الجزائر والمملكة العربية السعودية، مؤكدًا تحقيق شراكة متعددة الجوانب تكون مفيدة للطرفين وترقى إلى مستوى نوعية العلاقة السياسية والثقة القائمة بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وأكد أن زيارة الجبير للجزائر أعطت دفعة جديدة للعلاقات بين البلدين، مؤكدا أن التعاون بين المملكة والجزائر يشمل كافة المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.