الرباط – سناء بنصالح
أطلقت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، الاثنين في الرباط، الصيغة الجديدة لبوابتها الإلكترونية، بما يستجيب لانتظارات المرحلة الحالية من الإصلاحات التربوية التي شرعت الوزارة في تنزيل مشاريعها وفق الرؤية الاستراتيجية للإصلاح.
وتأتي هذه البوابة، التي أشرف على إطلاقها رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني رشيد بلمختار والوزير المنتدب خالد البرجاوي، تفعيلا لاستراتيجية الوزارة الرامية إلى الانفتاح على جميع الفاعلين التربويين والشركاء والمهتمين بالشأن التعليمي.
البوابة، التي تم إطلاقها بأربع لغات (العربية، الأمازيغية، الفرنسية والإنكليزية)، تضم خمسة فضاءات ويتعلق الأمر بفضاء التلاميذ والتلميذات وفضاء الآباء والأمهات وفضاء الموارد البشرية وفضاء الشركاء ثم فضاء الصحافة، بالإضافة إلى فضاءات تفاعلية وخدماتية أخرى تم تبويبها وعرضها في شكل خدمات عامة وأخرى خاصة بفئات معينة، روعيت في مضامينها حاجيات مختلف المستعملين، بمن فيهم مكونات الأسرة التعلمية، كما تم تخصيص حيز مهم من البوابة للموارد الرقمية، من خلال نشر الدروس المصورة للمواد الدراسية بمختلف الأسلاك التعليمية وإدخال مضامين متعددة الوسائط كخزانة الفيديوهات وخزانة الصور.
وبهذه المناسبة أشاد عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة بالدقة التي تتسم بها هذه البوابة الإلكترونية والتي ستكون لها انعكاسات إيجابية على المنظومة التربوية وستعطيها دينامية جديدة، مبرزا القيم النبيلة التي يمثلها التعليم، والدور الذي يضطلع به في تكوين رجال الغد، كما تسعى البوابة الجديدة إلى توفير قاعدة موحدة لتطوير المواقع الإلكترونية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الإقليمية والمؤسسات التعليمية، مع إمكانية استثمارها كمصادر أساسية لإغناء فضاءات المستعملين.
واعتبر بنكيران، أن هذه البوابة تشكل مفتاحا للولوج للعالم الرقمي بالنسبة لمنظومة التربية الوطنية، كما أنها تعد مرحلة جديدة في الممارسة التعليمية تنبني على الانفتاح وعلى نهج الحكامة الجيدة.
وتم خلال هذا اللقاء، تقديم عرض حول استراتيجية الوزارة في مجال التواصل الرقمي أبرز أهداف هذه الاستراتيجية التي تسعى إلى تدعيم التواصل مع كل الفاعلين والشركاء، والمساهمة في إعادة الثقة إلى المدرسة المغربية وترسيخ الحق في الوصول إلى المعلومة، ومن خلال تحليل وظائف مكوناتها الأربعة المتمثلة في البوابة الرسمية والبوابة الداخلية ومسطحة "التعليم.ما" ومواقع التواصل الاجتماعي، وصولا إلى البوابة الجديدة والآفاق التي يرتقب أن تفتحها من قبيل إنجاز المواقع الإلكترونية للأكاديميات والمديريات الإقليمية في صيغها الجديدة والتعميم التدريجي لمواقع المؤسسات التعليمية وتبني استراتيجية جديدة لقيادة التغيير من أجل تطوير الاستعمال.