سلا- المغرب اليوم
في أول خروج إعلامي له، بعد تداول أخبار تفيد بحبس نجله 4 أعوام بسبب محاولته الالتحاق بـ "داعش"، نفى النائب الأول لرئيس حركة التوحيد والإصلاح، عمر بنحماد، أن يكون لابنه أي صلة بالتنظيم "الإرهابي".
وأكد أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة "الحسن الثاني" في المحمدية، أن ابنه البالغ من العمر (23 عامًا)، كان ينفي دائمًا أي صلة له بـ "داعش" ويتبرأ من جرائمها، ويُعدُّ نفسه طالبًا مبتدئًا باحثًا عن الحقيقة، وأنه لم يكن وليس عضوًا في أي تنظيم.
وذكر بنحماد، "زرته في السجن ووجدته على نفس ما كان يصرح به"، متابعًا" فوجئت بالأحكام القاسية التي صدرت في حقه، وبالتهم التي وجهت إليه وهذا الأمر يتابعه المحامي فإن أنصفه القضاء فليس أول المنصفين، وأسأل الله ونحن في العشر الأواخر من رمضان أن يحفظه وسائر أبناء المسلمين من كل سوء".
ويعود القيادي في حركة "التوحيد والإصلاح"، إلى بداية أطوار القضية، حين وجد بحوزة ابنه الطالب في كلية الآداب شعبة الدراسات الإسلامية، جواز سفر استخرجه من المصالح المختصة دون علمه ليقوم بسحبه منه بسبب خوفه عليه من السفر خارج المغرب، حين أخبره مهدي أنه يرغب في السفر ككل الناس.
وتابع، "في يوم من الأيام غادر مهدي البيت واتصل بعد ذلك ليقول بأنه وصل الجزائر، فاتصلت بالمصالح الأمنية وأخبرتهم بوضعه وبما فعلت معه، ووعدوا بالتحرك للبحث عنه"، مضيفًا، "بعد حوالي أسبوع اتصل بي ليخبرني أنه معتقل في الجزائر وأنه بحاجة لوثائق تثبت هويته، وبعدها اتصلت القنصلية المغربية من الجزائر العاصمة وطلبوا مني الوثائق ذاتها وقمت بإرسال ما طلبوا".
وأردف، "اتصلت مجددًا بالمصالح الأمنية وأخبرتهم بالمعطيات الجديدة، وبعد أيام اتصلت بي الفرقة الوطنية لتخبرني بأن المهدي موضوع رهن الاعتقال، لنعلم بعد ذلك أنه أحيل إلى سجن سلا2 فوكلت أحد المحامين لمتابعة الملف".
وأصدرت غرفة الجنايات التابعة لمحكمة الاستئناف في مدينة سلا، حكمًا يقضي بسجن المهدي بن حماد، نجل عمر بن حماد، أربعة أعوام سجنًا نافذا، بسبب محاولته الالتحاق بـ داعش" بعد أن تم اعتقاله من طرف السلطات الجزائرية في منطقة "زوج بغال" ليتم تسليمه في وقتٍ لاحق إلى السلطات المغربية.