الدار البيضاء - حكيمة أحاجو
احتضن المركب الدولي للشباب والطفولة مولاي رشيد في بوزنيقة، المناظرة الوطنية للمنظمات الشبابية في المغرب، حيث كان اللقاء محطة تأسيسية للمجلس المدني للمنظمات الشبابية، من خلال جلسات النقاش والحوار الذي شاركت فيه منظمات شبابية ممثلة في 150 جمعية شبابية مدنية، ومؤسسات عمومية ومنتخبون وسياسيون وباحثون وأساتذة جامعيون، خلالها انتخاب الهيئة الوطنية التوجيهية للمجلس المدني للمنظمات الشبابية وتضم 54 منظمة شبابية.
وعرفت هذه المناظرة، الإعلان عن تأسيس المجلس المدني للمنظمات الشبابية كشبكة وطنية ومدنية لضمان المشاركة، والتواصل وتطوير العلاقات، وتعزيز تبادل الخبرات والمعلومات بين مختلف المنظمات الشبابية، وأيضًا التشبث بقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والحداثة والمساواة من أجل دولة القانون والمؤسسات والعمل على الانخراط في منظومة تنمية الفعل الشبابي على الصعيد الوطني.
وتعد المناظرة الوطنية للمنظمات الشبابية انطلاقة جديدة لتأسيس "منابر للتفكير المشترك" سيعمل الشباب المغربي من خلالها كشركاء على قدم المساواة مع الحكومات في تنفيذ السياسات العمومية، خصوصًا التي تهم الشباب، كما ستعتبر إطارً لتنمية قدرات الشباب على الحكامة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
واعتبر المشاركون أنّ المناظرة الوطنية للمنظمات الشبابية خيار مدني يوحد الرؤى وستكون بمثابة لبنة التأسيس مجلس المنظمات الشبابية في المغرب، والذي اختتمت فعالياته بـ 54 جمعية تقود اللجنة التأسيسية، وتمثل مختلف جهات في المملكة.
ويذكر أنّ أشغال المناظرة الوطنية للمنظمات الشبابية تخللتها عدة جلسات حوارية تمحورت حول قضايا الشباب في المغرب، وسبل الاندماج السياسي والاقتصادي، وإصلاح التعليم، بالإضافة إلى المشاركة الديمقراطية للشباب في الحقل السياسي والجمعوي ومؤسسات الحكامة، وعرفت مشاركة رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان إدريس اليزمي، والأمين العام للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي إدريس الكراوي، والأمينة العامة للحزب "الاشتراكي" الموحد نبيلة منيب، ورئيس حركة "وضوح وطموح" شجاعة الدكتور عمر بلافريج، وأحمد الدحماني، ومن مجموعة العمل من أجل الدفاع عن الديمقراطية التشاركية، ومن رابطة "الشباب المغربي" من أجل الحداثة والتنمية محمد نوفل عامر، ومن حركة شبابية لمنتدى "بدائل المغرب" محمد تحزيمة، ومن جمعية "الوسيط" من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان عثمان كاي.
وأكدت مصادر من داخل المنظمة إلى "المغرب اليوم" أنّ جلسات الحوار فتحت الباب على مصراعيه، إلى نقاش معمق بين المتدخلين والمنظمات الشبابية، كما تم تسليط الضوء من خلالها على قضايا الشباب المغربي والتمكين والمشاركة في الحياة العامة.