الرباط – المغرب اليوم
أكد حزب النهضة والفضيلة المغربي، أن "العمليات الدموية التي شهدتها باريس وقبلها بيروت وأنقرة، وغيرها من بقاع العالم، لا صلة لها برسالة الإسلام السمحة، ولا يقرها دين أو ملة أو شرع، بل إنها مناقضة تماما للشريعة الإسلامية التي تحرم قتل المدنيين الآمنين".
ودعا الحزب الإسلامي، في بيان له، الحكومة الفرنسية ومعها كل حكومات أوروبا إلى "حماية مواطنيها المسلمين، وإعطاء مساحة أكبر للنقاش العام حول جذور الظاهرة الإرهابية، وسبل مقاومتها سياسيا وفكريا وثقافيا، والقيام بالإجراءات اللازمة لمنع أي انحراف نحو تحميل المهاجرين من ذوي الأصول العربية والإسلامية أي مسؤولية في ما حدث من إرهاب وإجرام".
واعتبر البيان أن "التدخل العسكري الأجنبي في البلدان العربية والإسلامية هو إحدى المبررات التي تستغلها الجماعات المتطرفة في تأجيج حالة الغضب والكراهية لدى من تستقطبهم من الشباب المندفعين".
ودعا الحزب الدول الأوربية إلى "مراجعة السياسات الدولية تجاه المنطقة العربية والإسلامية، ووقف التدخل العسكري الأجنبي في أراضيها". مضيفًا أن "الإرهاب الصهيوني تجاه مقدسات الأمة العربية والإسلامية، وفي الأراضي المحتلة بفلسطين، هو أحد العوامل التي ترفع من حدة الاحتقان لدى شباب الأمة، وتمنح للخطابات المتطرفة فرصة التوسع والانتشار".