الناظور- كمال لمريني
عاد المهاجرون الأفارقة المنحدرون من دول جنوب الصحراء الكبرى، من جديد إلى شوارع مدينة الناظور، على الرغم من عملية التمشيط الواسعة التي أجرتها السلطات المغربية، شباط/فبراير الماضي، في الغابات والأحراش القريبة من مدينة مليلية المغربية المحتلة، لمنع المهاجرين الأفارقة من تنفيذ غاراتهم البشرية على السياج الحدودي الذي يفصل مليلية المحتلة على مدينة الناظور.
وتشهد مدينة الناظور انتشارًا واسعًا للمهاجرين الأفارقة الذين يتخذون من هذه المدينة التي يطلق عليها جزافًا "باب أروبا" محطة عبور إلى الضفة الأروبية، بحكم موقعها الجغرافي وإطلالها على الواجهة البحرية للأبيض المتوسط.
ويتخذ هؤلاء المهاجرين من أرصفة الشوارع مكانًا لهم، ويتسولون المارة، رغبة منهم في جمع بعض الأموال.
ويفضل المهاجرون الأفارقة القابعين في مدينة الناظور، الهجرة إلى أوروبا، على اعتبار أن حلم الهجرة لديهم أقوى من كل شئ، الأمر الذي جعلهم يتخذون من المغرب دولة عبور إلى دولة إقامة مفترضة، لكون مدينتي مليلية وسبتة السليبتين تشكلان المنفذ الرئيسي لمحاولات ألاف المهاجرين السريين لمعانقة الحلم الأوروبي في الضفة الجنوبية من شبه الجزيرة الأوروبية، على الرغم من المبادرة التي أطلقتها المملكة المغربية، لتسوية وضع المهاجرين في المغرب