الرباط ـ المغرب اليوم
أعلنت المنظمة الدولية الكورية للسلام العالمي، نهاية الأسبوع الماضي في العاصمة سيول، عن التوصل لصياغة أولى لمشروع الاتفاقية الدولية للسلام- حسب وكالات إخبارية.
وخصصت المنظمة أشغال مؤتمرها، الذي تصادف انعقاده مع الذكرى الأولى لمبادرة تحالف الديانات حول السلام لتدارس مبادرة السلام التي أطلقتها العام الماضي.
وتناول المؤتمرون، في إطار عدة ورشات، قضايا همت دور القيادات النسائية والشبابية في خدمة السلم، و دور وسائل الإعلام والصحافيين في تحقيق السلام، والقيادات الدينية ودور رجال الدين في تثبيت السلام العالمي، وتطوير مشروع الاتفاقية الدولية للسلام.
ونظم بمناسبة المؤتمر حفل حاشد بساحة الألعاب الأولمبية في سيول، إحياء للذكرى الأولى لمبادرة المنظمة الدولية الكورية للسلام، ساهم فيه عدد من الشخصيات المدعوة من مناطق مختلفة من العالم، حيث ألقى رئيس المنظمة الدولية الكورية للسلام، ليو سي، كلمة دعا فيها إلى "اعتبار السلام قضية العصر".
وأكد ليو سي أن تحقيق هدف المبادرة الكورية لصياغة اتفاقية دولية جديدة حول السلام العالمي وإيقاف الحرب، التي أطلقت في سيول سنة 2014، "سيشكل نقلة نوعية في تاريخ البشرية".
وحظيت ندوة تطوير مشروع الاتفاقية الدولية للسلام باهتمام كبير ضمن أشغال المؤتمر، حيث عرضت خلالها اللجنة الدولية، التي تضم في عضويتها وزراء وخبراء من الأمم المتحدة وشخصيات من عدد من الهيئات الدولية، مسودة مشروع الاتفاقية.
وفي إطار ورشة "دور وسائل الإعلام والصحافيين في الترويج للسلام"، تطرق الإعلامي المغربي محمد عبد الوهاب العلالي، الذي حضر المؤتمر بدعوة من المنظمة كضيف شرف على الورشة، للأهمية الخاصة "للمعالجة المهنية للنزاعات المسلحة وتطوير معالجات تطال البرامج الإخبارية والبرامج الفنية".
وشدد العلالي، منسق ماستر التواصل السياسي بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، على ضرورة احترام أخلاقيات المهنة والاتفاقيات والقوانين الدولية والحذر في استخدام الصور المنمطة، واحترام مبادئ التعددية والتنوع، وجعل وسائل الإعلام تلعب أدوارا إيجابية في الحوار وإطفاء جذوة النزاعات وليس إذكاؤها، كآلية فعالة من آليات إدارة الأزمات.
كما أكد على أهمية التكوين والتكوين المستمر بالنسبة للصحفيين في مجال معالجة القضايا الكبرى للعصر والتي يعتبر موضوع نشر ثقافة السلام والحد من العنف أحد عناصرها الأساسية، والحاجة إلى تكوين صحفيين متخصصين في هذا المجال.
ودعا المؤتمر، في اختتام أشغاله، إلى ضرورة مساهمة الفعاليات الشبابية والنسائية على الصعيد الدولي من أجل دعم مشروع الاتفاقية الدولية حول السلام، كما أكد على ضرورة مساهمة وإدماج القيادات الدينية في حملة واسعة لإيقاف الحروب وتحقيق السلام ودعم المبادرة الكورية للسلام.