الدار البيضاء - جميلة عمر
عثر مجموعة من الرعاة ، بضواحي إقليم تنغير المغربي ، على جثة طفلة نهشتها الكلاب الضالة، فأصبحت مجرد هيكل عظمي، في إحدى المناطق المخصصة للرعي، بين جماعتي تمتوشت وتلمي.
والطفلة التي لا يتجاوز عمرها الأربع سنوات كانت ترافق والدتها، التي تمتهن الرعي وكانت تتنقل مع والدتها بين جبال وسهول المنطقة بحثا عن الكلأ لماشيتها ، وخلال شهر تقريبا اختفت وانتشر خبر غيابها عن منزل أسرتها بين ممتهني الرعي بمنطقة تنغير.
وصبيحة الثلاثاء، عثر مجموعة من الرعاة ، بضواحي إقليم تنغير، على جثة الطفلة، بعد أصبحت مجرد هيكل عظمي، وذلك بعد أن تلاعبت الكلاب الضالة بجثتها ونهشتها بطريقة بشعة.
وقد تم التعرف على الطفلة من خلال ملابسها التي وجدت بمقربة منها، حيث أكدت والدتها أن الملابس فعلا تعود إلى ابنتها. وحضر لمعاينة الجثة رجال الدرك الملكي، الذين قاموا بنقل الهيكل العظمي لإجراء التشريح قبل الحصول على أمر من النيابة العامة بالدفن.
وحسب تصريح والدتها لرجال الدرك، فأن الطفلة خرجت معها لجلب الماء من منطقة قريبة من سكناها بقصر تيمولا جماعة أيت هاني دائرة أسول تنغير. ورجعت الأم وتركت ابنتها تلعب صحبة بنات من سنها، ومع ان تأخرت في العودة الى بيتها اضطرت الأم إلى إطلاق نداء الاستغاثة، واستعانت بأبناء المنطقة للبحث عنها لكن من دون جدوى، ما دفعها إلى إعلام السلطات المحلية والدرك الملكي.
واستمرالبحث عنها لأيام حيث استعملت الكلاب البوليسية، غير أن الفتاة غابت عن الأنظار وسط انتشار إشاعات سرقتها من طرف عصابات الكنوز، التي تتنشر في المنطقة، إلى أن عثر عليها بعد شهر من وفاتها مجرد هيكل عظمي.