الدار البيضاء: حكيمة أحاجو
طالب الناشط الحقوقي خالد الشرقاوي السموني، وزير العدل مصطفى الرميد، بفتح تحقيق بخصوص ما جاء في برنامج "في ممالك الحشيش"، الذي بثته القناة الفرنسية "كنال بلوس" الخاصة يوم 18 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، يتحدث عن إنتاج وتهريب القنب الهندي المغربي من شمال المغرب، والطريقة التي يهرب بها إلى الدول الأوروبية.
وأوضح السموني أن البرنامج الوثائقي كشف عن "تورط" الشرطة والدرك وخفر السواحل في أعمال الرشوة لتسهيل عبور مادة القنب الهندي نحو القارة الأوروبية، مستغربًا في الوقت نفسه كيف اعتقلت السلطات المغربية الصحافي محمد الإدريسي كاميلي، المدير الفني للموقع الإخباري المغربي الناطق بالفرنسية "لوديسك"، على خلفية تعاونه في وقت مع قناة "كنال بلوس" التلفزيونية الفرنسية، لإنجاز تحقيق حول القنب الهندي في برنامج وثائقي تلفزيوني ، غير أنها أفرجت عنه، في الوقت الذي ترك فيه مزارعي وتجار القنب الهندي ، أحرارًا، بالخصوص أولئك الذين كشفوا أدلوا بتصريحات لقناة "كنال بلوس" في الموضوع .
وأشار إلى أن المساحة المزروعة بالقنب الهندي عرفت تراجعًا في السنوات الأخيرة، ومع ذلك فالإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية والمحلية لم تكن كافية للفضاء على زراعته والاتجار فيه، موضحًا أن أغلب الأشخاص الذين يطالبون بتقنين هذا النوع من الزراعة لأغراض طبية لهم مصالح حزبية وسياسية، خاصة وأن من بين هؤلاء من قاموا بزيارة المناطق التي يزرع فيها القنب الهندي مع اقتراب الانتخابات لإيهام كبار المتاجرين وصغار مزارعي القنب الهندي بأن بإمكانهم حمايتهم والدفاع عن حقوقهم.
ودعا السموني الحكومة للبحث عن خيارات بديلة للدفع بتنمية الأقاليم المعنية بزراعة القنب الهندي، ومعاقبة تجار المخدرات عوض مضايقة الصحافيين والنشطاء الحقوقيين الذين ينقلون المعلومة إلى الرأي العام.