الرباط-المغرب اليوم
أرخت الاعتداءات التي شهدها باريس قبل نحو أسبوعين بظلالها على المغرب، حيث ضاعفت السلطات الأمنية المغربية، عناصر الفرقة الأمنية "حذر"، في مختلف شوارع عين الذئاب الشاطئ، في الدار البيضاء، مع التركيز على مدخل أبواب "موروكومول"، و"ماكدونالدز" حي العنق، بالنظر إلى أعداد زوارهما الكبيرة.
وبدأت السلطات في استخدام أجهزة الكشف عن المتفجرات داخل السيارات، ذلك أن زوار الموقعين المذكورين يتم تفتيشهم بشكل دقيق جدا، تحسبا لأي تهديد.
وتفاجأ عدد من المواطنين أمس الأحد من عدد العناصر الأمنية المنتشرة في عين الذئاب، ما جعل عددا منهم يقف مذهولا، لكون "العملية والموقف جديد"، على حد تعبير إحدى السيدات.
وذكرت مصادر مطلعة أن السلطات الأمنية المغربية توجد في حالة "يقظة تامة" بعد مقتل عبد الحميد أباعوض، العقل المدبر لهجمات باريس، وبعد تأكد الدور الريادي والحيوي للاستخبارات المغربية في فك ألغاز اعتداءات فرنسا الجمعة الماضية، والتي أسقطت 130 قتيلا وأكثر من 300 جريح.
وبينت المصادر أنه قد نفذت اعتقالات في مناطق متفرقة على سبيل الاحتراز في حق عدد من المشتبه فيهم، مشددة على أن الأجهزة الأمنية المغربية تضع في حسبانها إمكانية تفكير عناصر متطرفة متشبعة بأفكار "داعش" في تنفيذ هجمات انتقامية.