تونس ـ المغرب اليوم
قال الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي اليوم الخميس "إن تونس لن تغلق حدودها مع ليبيا في ظل تدفق الليبيين خوفا من تدخل عسكري محتمل ضد داعش".
وحذر السبسي في كلمة له أمام سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة بتونس بقصر قرطاج، من أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا دون استشارة بلاده.
وقال السبسي إن "الدول الصديقة التي تفكر في تدخل عسكري بليبيا عليها أن تراعي مصالح دول الجوار".
ويشهد المعبر الحدودي الرئيسي بين ليبيا وتونس براس جدير منذ يومين تدفقاً كبيراً من الليبيين في ظل تواتر توقعات بشن ضربة عسكرية ضد داعش.
وتزامن ذلك مع مؤتمر دولي بروما لبحث آليات مكافحة تنظيم داعش المتمركز بمدينة سرت في ليبيا.
وقال الرئيس التونسي "تبلغنا أخباراً عن أن الليبيين يتهيؤون لقصف أجنبي محتمل لمكافحة داعش، أقول بكل وضوح للدول الصديقة أن لا تفكر في مصالحها فقط ولكن أيضاً في مصالح الدول المجاورة وفي مقدمتها تونس".
وأوضح السبسي "أي قرار في هذا الاتجاه يجب أن يخضع الى استشارة تونس أولا لأنه قد يفيدكم ولكن قد يسيء لنا، تونس هي الدولة الأكثر تضرراً من أزمة ليبيا".
وأكد أن تونس لن تغلق حدودها مع ليبيا وستستقبل جميع الوافدين مثلما حصل في 2011 عندما دخل مليون و300 ألف شخص مع اندلاع الثورة ضد حكم العقيد معمر القذافي.
وقال السبسي "تونس قبلت جميع اللاجئين وهي تفتخر بذلك في الوقت الذي نشاهد فيه موقف الدول الغربية من تدفق اللاجئين وبينهم من غرق في البحر".
وكانت تونس عززت من احتياطاتها العسكرية على طول حدودها مع ليبيا كما بدّأت برفع ستار ترابي وحفر خندق تحسبا لتسلل مسلحين من ليبيا او تسريب أسلحة داخل تونس.
نقلًا عن "د.ب.أ"