خريبكة - المغرب اليوم
صرّح رئيس المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات، الدكتور عبد الفتاح البلعمشي، خلال مداخلته في الندوة الوطنية المنظمة من طرف منتدى الآفاق والثقافة والتنمية في خريبكة، بمناسبة الذكرى الـ 40 للمسيرة الخضراء المظفرة حول موضوع "المسيرة والاستقلال جهاد ملك وشعب وحرية وطن" بأن الخطاب الملكي الأخير، يعد أقوى خطاب للملك محمد السادس بعد خطاب 9 آذار/مارس 2011، لكونه شكل نقطة انطلاق من الوضع الدستوري والمؤسساتي إلى الأجرأة الفعلية بتبني مشاريع عديدة وربط البعد الاجتماعي والسياسي بالبعد الدولي، معتبرا الخطاب الملكي قنطرة تربط بين المغرب وعمقه الأفريقي.
وأضاف البلعمشي في معرض كلمته، أن تدويل ملف الصحراء فرض على المغرب الالتزام دوليا بإنجاز إصلاحات جذرية وتنمية المناطق الصحراوية، وتحقيق العدالة الاجتماعية، والعمل على تسويق هذا التحول عبر الدبلوماسية الموازية وغير الموازية.
وأشار إلى ضرورة توحيد الجهود بين مختلف القطاعات- البرلمان، الجاليات، الأحزاب، المجتمع المدني، للوصول إلى الهدف المنشود عوض تشتيتها والعمل المنفرد، مقترحا اعتماد الدبلوماسية الثقافية توكل للصحراويين المقيمين والعائدين من أجل التوغل في العمق الأفريقي وتحقيق انتشار كبير للثقافة الصحراوية "الحسانية" لجذب المنطقة حضاريا واقتصاديا، مؤكدا على أن جهة الكويرة وادي الذهب تبقى الجهة المؤهلة لتنشيط هذه الدبلوماسية.
وأكد البلعمشي أن الجهود تهدر بسبب عدم التركيز في الأداء ما يعطي نتائج سلبية، الأمر الذي يستدعي توحيدها والتركيز الجيد بحكم النضج الذي وصل إليه المغرب في التعاطي مع ملف الصحراء، وذلك بتبني خطة واستراتيجية واضحة ومنسجمة يتحمل فيها الجميع مسؤوليته.