الرباط ـ المغرب اليوم
مازالت لجنة من المفتشية العامة لوزارة الداخلية تواصل تحقيقها في وضعية الشلل التي يعرفها المجلس الإقليمي لميدلت بسبب مقاطعة غالبية أعضائه لدوراته، سواء العادية منها أو الاستثنائية، إذ لا يحضرها سوى ثلاثة أعضاء من أصل 18 عضوًا من مجموع أعضاء المجلس.
وذكرت جريدة المساء فإن مقاطعة الأعضاء لدورات المجلس تعود إلى خلافات بينهم وبين الرئيس حول عدم إدراج مجموعة من النقاط ضمن جدول أعمال تلك الدورات، خاصة مشروع ضخم يتعلق بتأهيل الإقليم، الأمر الذي يعتبره رئيس المجلس عبارة عن حملة انتخابية سابقة لأوانها،هذا الخلاف ازدادت حدته إلى أن قاطع الأعضاء المجلس، في الوقت الذي يستمر الرئيس في عقد دوراته فمن حضر من الأعضاء.
ويُنتظر أن تستمع اللجنة إلى كل من رئيس المجلس الإقليمي وعامل الإقليم خلال اليومين المقبلين حلت في مدينة ميدلت يوم الاثنين الماضي، حيث استمعت إلى 14 عضوًا من المجلس الإقليمي لميدلت صباح يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وتركزت أسئلتها بحسب ما صرحت به المصادر ذاتها حول دواعي مقاطعة أغلبية أعضاء المجلس المذكور لدورات هذا الأخير، بالإضافة إلى أسئلة أخرى متعلقة بمالية المجلس الإقليمي.
وذكرت المصادر ذاتها بأنه تم إطلاع عضوي اللجنة، من طرف بعض مستشاري المجلس الإقليمي المستجوبين، على نسخ قانونية لإرساليات موجهة لرئاسة المجلس الإقليمي متضمنة لنقاط يتم اقتراحها في جدول أعمال الدورات الماضية لكن لا يتم إدراجها لأسباب مجهولة.