فاس - حميد بنعبد الله
أعلنت وزارة الداخلية المغربية، عن تفكيك شبكة متخصصة في ترويج الأقراص المهلوسة من نوعي "فاليوم" و"نورداز"، في مدينة فاس، بعد أبحاث سرية باشرتها عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابعة للمديرية العامة للإدارة الترابية، منذ أيام عقب معلومات دقيقة وصلت إليها.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن الأبحاث كشفت تورط صيدلاني صاحب صيدلية في حي الدكارات، في تزويد مروجين للمادتين المحظور استعمالهما "إلا بوصفات طبية صادرة عن أطباء نفسيين ، خاصة بالمرضى من درجات متقدمة من المرض النفسي"، بكميات كبيرة منها لإغراق السوق المحلية بها والوفاء بحاجيات المدمنين عليها.
وأشارت إلى أنه ثبت من خلال الأبحاث التي باشرتها العناصر نفسها، تهاون مسؤولين أمنيين في منطقة أمنية في فاس، أو "عناصر أمنية غيبت ضميرها المهني ووازعها الأخلاقي" حسب وصف بلاغ وزارة الداخلية، في القيام بواجبهم في محاربة هذه الظاهرة، كاشفة تواطئهم في التستر على مثل هذه الحالات.
وأضافت:" إن أبحاثا تم تنفيذها منذ نهاية الأسبوع الماضي في مدينة فاس، من قبل عناصر إف. بي. آي المغرب، في مدينة فاس التي تمكنت من توقيف خمسة متورطين بينهم صيدلاني، واقتيادهم إلى مقر المكتب في الرباط لمباشرة التحقيقات معهم من أجل إحالتهم على الجهة القضائية المختصة".
ونوهت إلى أنها حجزت على ثلاثة آلاف قرص من المادتين، بينها 2700 قرصا من مادة "فاليوم" و300 قرصا من نوع "نورداز" كانت متوجهة لإغراق السوق المحلية بها، مشيرة إلى حجز نحو كيلوغرام واحد من مخدر الشيرا وأسلحة بيضاء لدى العناصر الخمسة الموقوفين.
وأوضحت أن العناصر المكلفة بتوزيع "المواد السامة التي تفتك بأجساد الشباب وعادة ما تتسبب في حوادث مختلفة، كانت تتزود بالمادتين من الصيدلاني قبل أن تعمد إلى توزيعها على مستهكليها في سرية تامة وبعيدا عن أعين السلطات، بل بتواطؤ مع العناصر الأمنية الموقوفة"، والتي لم يتم الإعلان عن عددهم بعد.