الخرطوم – المغرب اليوم
اقترحت الحكومة السودانية، أواخر يناير الجاري موعدا لانعقاد الآلية الثلاثية العليا المكونة من الاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، وحكومة الخرطوم، لمناقشة وبحث استراتيجية خروج بعثة "اليوناميد" من ولايات دارفور (غرب السودان).
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية السودانية السفير علي الصادق - في تصريح صحفي اليوم الجمعة - إن الرئيس الجديد لبعثة (اليوناميد) مارتن اوهوموبيهي التقى بوزير خارجية السودان إبراهيم غندور، وتم خلال اللقاء طرح مقترح الحكومة بشأن تحديد يومي التاسع والعشرين أوالثلاثين من يناير الجاري، موعدا لانعقاد الآلية الثلاثية العليا، وذلك على هامش قمة الاتحاد الإفريقي المقررة في العاصمة الأثيوبية (أديس أبابا)، مشيرا إلى أن الخرطوم في انتظار رد الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في هذا الصدد.
وأوضح السفير الصادق أن وزير الخارجية أكد - لقائد بعثة اليوناميد بدارفور - استعداد الحكومة للتعاون معه، مطالبا بأن تتعاون البعثة الأممية بذات التعاون وبكل شفافية، مشددا على ضرورة أن تعمل الأطراف الثلاثة على الاتفاق على جدول خروج "اليوناميد" من البلاد، على أساس الاتفاق الموقع في عام 2007 في هذا الشأن.
وقال المتحدث الرسمي للخارجية السودانية إن غندور دعا - خلال اللقاء - إلى ضرورة استئناف الفريق الثلاثي نشاطه في أقرب وقت ممكن، باعتبار أن الفريق هو الذراع الفنية للأطراف الثلاثة، منوها بأن الفريق سيزور دارفور وسيقف على حقيقة الأوضاع الأمنية والإنسانية، وبالتالي يقرر أي المناطق أولى بالانسحاب.
وأوضح السفير علي الصادق أن قائد البعثة الأممية قال "إنه جاء من أجل مساعدة السودان في تسوية وضع معين رأى مجلس الأمن ابتعاث قوة لحفظ السلام فيه"، وأكد أن خروج بعثة "اليوناميد" يعد أمرا لا بد منه، وأنه سيعمل بصورة لصيقة مع الحكومة السودانية للوصول إلى سلام دائم في دارفور، بعد منحهم التفويض من مجلس الأمن والاتحاد الإفريقي.