ألقت قوات الأمن الإيطالية القبض على شاب مغربي وآخر تونسي في مدينة فيرونا الشمالية، نهاية الأسبوع الماضي، قالت إنهم من ذوي السوابق في تجارة المخدرات، بعد مطاردتهم في شوارع المدينة, وكانت الشرطة قد تلقت مكالمة هاتفية تُفيد بعثور دورية أمنية على خمسة أشخاص مشكوك في أمرهم، يتجولون بسيارتهم وسط المدينة، ولم يستجيبوا لطلب الدورية بتوقيف السيارة، فاضطرت إلى مطاردتهم وسط الشوارع، تخللها إطلاق الرصاص لإجبارها على التوقف. واستطاعت الشرطة أن تمسك باثنين منهم بعد انقلاب سيارتهم، وهما مغربي يدعى (غ.ع)، يبلغ من العمر 42 سنة، وآخر تونسي، عمره 33 سنة، بينما فر الثلاثة الآخرون هربا, ونتج عن تلك الماردة إصابة أحد رجال الأمن، وإيداع المتهمين في السجن تمهيداً لمحاكمتهما، إلا أنه أُطلق سراحهما، يوم أمس الاثنين، بعد قرار من القاضي، الذي اكتفى بمتابعتهما، وهو الأمر الذي أثار ضجة كبيرة في المدينة، لا سيما بعض الأحزاب اليمينية التي وجهت انتقادات حادة للقضاء الإيطالي عامة، والذي اتهمته بالتراخي في التعامل مع المجرمين.