جنيف - المغرب اليوم
أكدت إدارة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية اليوم أن أوضاع حقوق الإنسان في ليبيا شهدت تدهوراً مروعاً، وهو ما أكدته الحوادث المتتالية لغرق المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، حيث يسعى السكان في ليبيا للهروب من العنف وانهيار القانون والنظام وخطر التعرض للقتل والاختطاف والتعذيب.
وذكرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عقب زيارة لعدد من مراكز الاعتقال هناك أن السكان يتعرضون لعمليات اعتقال تعسفي واحتجاز طويل الأجل في مراكز احتجاز مكتظة بدرجة تثير القلق، بدون صرف صحي أو رعاية طبية ولا يتلقون الغذاء الكافي ويتعرضون لسوء المعاملة والعنف الجنسي والاستغلال في العمل والسخرة ومصادرة وثائق الهوية.
وأدانت البعثة ما ورد في تقارير عن قيام تنظيم داعش الإرهابي بقتل عدد من أفراد أسرة آل حرير المنصوري في درنة بعد مداهمة منزلهم، كما أدانت عمليات القتل الأثني، وحثت البعثة جميع الأطراف في ليبيا على حماية المدنيين، والمشاركة في المحادثات الجارية تحت رعاية الأمم المتحدة، ومضاعفة الجهود للتوصل إلى اتفاق سياسي في أقرب وقت ممكن، وبدء عملية إعادة بناء المؤسسات التي من شأنها ضمان سيادة القانون وحماية حقوق الإنسان.