وجدة- كمال لمريني
شكل موضوع تتبع وضعية الموارد البشرية في أكاديمية الجهة الشرقية محور الاجتماع المنعقد، الجمعة، في مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية برئاسة مدير الأكاديمية.
وحضر الأشغال، حميد الجزار، مدير مساعد مكلف بقطب التحديث في الوزارة، مصحوبًا بوفد مركزي مكون من أحمد فاتح، رئيس مصلحة التوظيفات والترسيم في الوزارة، ومحمد عمارة مكلف بقاعدة المعطيات، ومبارك مؤدن عن مصلحة الحركة التعليمية ابتدائي في الوزارة، إضافة إلى نواب الوزارة في الجهة ورؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية والنيابات التابعة لها.
وقال محمد ديب، مدير الأكاديمية، إن مجال تدبير الموارد البشرية يتطلب تكاثف الجهود، والحرص الدقيق في اختيار الأمثل من التدخلات، وهو الأمر الذي يعكس حرص الوزارة على تفعيل قيم المواكبة والتتبع، كما يعكس ترسيخًا نموذجيًا لسياسة القرب، وفي ورش التنزيل التدريجي المدروس للتدابير ذات الأولوية التي تشكل آلية تدبيرية في إرساء مختلف عمليات الإصلاح المنصوص عليها في رؤية 2030 من جهة ثانية، إضافة إلى إرساء الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين في صيغتها الجديدة المنسجمة مع التقطيع الجهوي الجديد.
وأوضح محمد ديب، قائلًا "أن ما يدفعنا إلى الارتياح جهويًا أننا كنا دائمًا في مستوى الإجابة المرجوة منا، بحيث عملنا على التنزيل العقلاني والفوري لكل الاختيارات المركزية بتصريف يراعي الخصوصيات الجهوية، ولا يتجاوز القواعد المركزية، سواء على مستوى العمليات الإدارية الصرفة، أو تلك التي ترتبط بالهياكل والمؤسسات الموازية، وخصوصًا ما يشكل مضمون محاور هذا اللقاء"، ليضيف قائلًا " أن الهاجس الذي كان عندنا دائمًا هو العمل ضمن الفريق الجهوي على التحضير التشاركي/الاستباقي لمختلف الإكراهات والمخاطر الممكن حدوثها ضمانًا لتحقيق موسم دراسي مستقر رغم الإكراهات".
وقدم محمد عثماني رئيس مصلحة الموارد البشرية والاتصال عرضًا تناول فيه الخطة التي اعتمدتها أكاديمية الجهة الشرقية، لإنجاح تنزيل وتعميم العمل بالنظام المعلوماتي للموارد البشرية، والذي ارتكز على ثلاثة محاور أساسية منها إعداد خارطة طريق، أحداث لجن للقيادة، وإرساء نظام للتتبع والتقييم. معبرًا عن استعداد وتجند كل الأطر في الجهة والنيابات الإقليمية لإنجاح تنزيل هذا البرنامج الهام والتطبيق الناجع لكل تفاصيله.
وفي السياق ذاته، أكد حميد الجزار، المدير المساعد المكلف بقطب التحديث في الوزارة، أن الزيارة التي يقوم بها الوفد المركزي لأكاديمية الجهة الشرقية وخاصة الوقوف عن كثب على الكيفية التي مر بها الدخول المدرسي في ظل الاكراهات المرتبطة بالموارد البشرية، وتقييم بعض العمليات والمستجدات حول منظومة "مسير"، وبالتالي تقاسم المعطيات حول أهم المستجدات والأوراش المتعلقة بالموارد البشرية.
وفي إطار سياسة القرب التي تنهجها الوزارة تطرق المسؤول المركزي إلى النقطة المتعلقة بتدعيم بوابة تبليغ القرارات بـ 8 قرارات ، إضافة إلى إطلاق الصفقة الثانية من "مسير" من أجل تجاوز إكراهات النسخة الثانية.
وبدور قدم محمد عمارة عرضًا استعرض فيه المستجدات المرتبطة بمنظومة "مسير" وخاصة منها الوثائق الإدارية للموظفين والتي هي متوفرة في البوابة الإلكترونية في الأكاديميات والنيابات واختيار بعض المؤسسات لتمكينها من الدخول إلى البوابة واستخراج القرارت الإدارية للموظفين في افق تعميمها مستقبلًا على جميع المؤسسات.
وكان موضوع هذا اللقاء الهام يندرج في سياق المواكبة المستمرة التي تنهجها وزارة التربية الوطنية وتكوين الأطر لتتبع عمليات الإنجاز المتعلقة بالتحضير الأمثل للدخول المدرسي، وخاصة تلك المتعلقة بالموارد البشرية ، ومدى التزام الأكاديميات والنيابات بمقتضيات المراسلة المنظمة لعملية تدبير الفائض والخصاص، وكذا تقييم العمليات المتعلقة بتنزيل النظام المعلوماتي "مسير" .