الرباط- فاطمة عبدالحميد
حمّل المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، خلال اجتماعه الأخير، المسؤولية السياسية لفضيحة ملعب الأمير مولاي عبدالله في الرباط، إلى الحكومة؛ حيث تحول الحدث إلى مادة دسمة للسخرية في الصحافة العالمية، لاسيما أنَّ الأمر يتعلق بتنظيم المغرب لحدث عالمي تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم وتنقله قنوات تلفزيونية عالمية، داعيًّا إلى الإعلان عن نتائج التحقيق الذي باشرته اللجنة المحدثة لهذا الغرض.
من جهة ثانية، وقف قادة حزب الجرار عند الفيضانات والكوارث الطبيعية التي شهدتها العديد من مناطق المملكة وخلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة وغير مسبوقة، والتي ذهب ضحيتها العشرات من المواطنين.
وأشار المكتب السياسي أنَّ حجم هذه الخسائر وفداحتها كشف بؤس المقاربة الحكومية التي اكتفت ببعض التدابير والإجراءات المحدودة، وهذا ما يؤكد افتقاد الحكومة لأيّة رؤية استشرافية واستباقية في هذا المجال، كما فضح واقع الهشاشة والتهميش الذي تعاني منه العديد من الجهات والأقاليم التي عانت على مدى 60 عامًا من الإقصاء وعدم الاستفادة من ثمار النمو.
ودعا الحكومة إلى مراجعة منهجيتها في العمل وإلى الالتزام بأقصى درجات المسؤولية والجدية من أجل استدراك التأخر الجاري في اعتماد استراتيجية وطنية واضحة وفعالة لتدبير المخاطر، بالنظر إلى أنَّ المجهودات المبذولة في هذا المجال من طرف مختلف السلطات العمومية، ظلت للأسف محتشمة ومشتتة ومعزولة عن منطق التصور الشامل والاستراتيجي.