تفراوت-المغرب اليوم
نظمت فعاليات جمعوية في تافراوت، وقفة احتجاجية أمام المستوصف الصحي في المدينة للتنديد بوفاة السيدة رقية، والتي لقيت حتفها بعد رحلة علاج غير موفقة، انتهى ببقائها مدة من الزمن في مستشفى الحسن الثاني في أغادير، وذلك في ظل غياب مصل مضاد للسعة أفعى سامة لفظت على إثرها أنفاسها الأخيرة.
وسارعت الوزارة الوصية على قطاع الصحة إلى تفسير غياب هذا المصل عبر تصريح مسؤول بها للقناة الثانية بكون المغرب هذا العام لم يتسلم الحصة الكافية من هذه الأمصال، نظرًا إلى ضعف إنتاجها من طرف المختبرات العالمية.
وردد المحتجون، رجالا ونساء وأطفالا ومعهم عائلة رقية، بصوت واحد شعارات تصب كلها بضرورة الاعتناء بقرية "تامازيرت" وتوفير التجهيزات والبنية التحتية، من طرقات، ومستشفيات مجهزة بكل الوسائل والأدوية الضرورية الكفيلة بإنقاذ حياة سكان أدرار، والابتعاد عن الشعارات الجوفاء والخطابات التي يغلب عليها الطابع السياسي لبعض المسؤولين وتحويلها إلى الواقع.
وطالب المحتجون بضرورة تحويل المستوصف الصحي إلى مستشفى مجهز بكل الضروريات حماية لأرواح المواطنين في هذه البقعة التي تبعد عن مستوى سطح البحر، حيث المستشفيات الإقليمية في كل من تزنيت وأغادير بحوالي 1200 متر وبحوالي 180 كلم من الطرقات الوعرة التي لا يمكن لسائق سيارة الإسعاف أن يقطعها في أقل من 3 ساعات لإنقاذ حالة مستعجلة.