الرباط-مروة العوماني
أعرب اتحاد المحامين العرب عن امتعاضه وشجبه واستنكاره لـ"التصريحات اللامسؤولة والماسة بالحقوق المكتسبة "، لبان كي مون، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة خلال زيارته إلى المنطقة، التي شكلت استفزازا مباشرًا لمشاعر الشعب المغربي، ولكل الدول العربية والشعوب التي تؤمن بالحق والعروبة، مؤكدًا أن هذه الانفلاتات وزلات اللسان لا تليق بالدبلوماسية الدولية، وتشكل إخلالًا جسيمًا وخرقًا سافرًا لمضامين ميثاق الأمم المتحدة نفسها.
وأضاف بيان اتحاد المحامين العرب أن هذه الانفلاتات تصطدم بثوابت الحياد والاستقلالية التي يتعين أن يلتزم بها كل مسؤول أممي بشأن المهام الموكولة إليه، باعتباره مكلفًا بمهمة تحقيق السلام والتوافق والمصالحة مع الحفاظ على التوازنات، كما تؤكد على ذلك كل المواثيق الدولية، معربًا عن اندهاشه كون أن شخصًا مسؤولًا يعتلي أهرام الدبلوماسية العالمية تصدر منه تصريحات لا مسؤولة وإشارات إلى أطراف النزاع بالمساندة والتحفيز، مما يشكل خرقًا للحيادية في معالجة القضية المغربية والتنكر للإطار العام الذي استقرت عليه قرارات مجلس الأمن ومجموعات المنتظم الدولي.
وأكد أنه في ضوء ذلك، يحق للرأي العام التساؤل، وبصفة مشروعة، عن مصير السلام والاستقرار العالميين في ظل هذه الانفلاتات الجسيمة والخطيرة لمسؤول يعتبر شريكًا وفاعلًا في تحقيق السلم الدولي في الوقت الذي لازالت تغيب عنه أبسط قواعد الحياد والمساواة وتغييب المحاباة والمحسوبية.
وخلص بيان اتحاد المحامين العرب إلى الدعوة إلى معالجة هذه الإنفلاتات بما يليق وسيادة الشعب المغربي وحرمته وشرعية قضيته للخروج من هذا الفضاء المشحون، مشددًا على أن الاتحاد سيكون مضطرًا في حالة لم يتحقق ذلك لتقديم تظلم إلى مجلس الأمن ولهيئة الأمم المتحدة والمنتظم الدولي من أجل اتخاذ المتعين.