روما-المغرب اليوم
أفادت النيابة العامة في العاصمة الإيطالية روما بأن وحدات العمليات الخاصة التابعة لمصالح "الكربنييري"، المعروفة اختصارًا بـ "R.O.S"، أوقفت شخصين أحدهما من مواليد العام 1978 وينحدر من مدينة أزمور المغربية، والثاني من مدينة الكف التونسية، كانا يشرفان على موقع إلكتروني جهادي، أسفرت مراقبته على الكشف عن مخطط لاستهداف مهرجان "موازين" في 2012.
وحسب المعطيات الأولية التي كشفت عنها المصالح القضائية الإيطالية لوسائل الإعلام، فإن الشخصين الموقوفين، رفقة مواطن مغربي معتقل حاليًا في سجون المملكة في قضايا "الإرهاب"، إضافة إلى شاب جزائري لقي حتفه في سورية العام 2012، كانوا يشرفون على إحدى البوابات الإلكترونية، المعروفة بترويجها لأفكار تنظيم القاعدة.
وكشفت ذات التحريات أن البوابة الإلكترونية المذكورة لم تكتف بنشر "أدبيات" الفكر الجهادي، بل تحولت إلى ملتقى لأنصار التنظيمات "الإرهابية، حيث حظيت العمليات الدموية بإشادة خاصة من أعضائها، كتلك التي هزت باريس في العام 2012، وهي السنة التي تم فيها الكشف، بتعاون مع المصالح الأمنية المغربية، عن شبكة كانت تنوي استهداف مهرجان "موازين" في الرباط.
وبالرغم من اعتراف قاضي التحقيق الذي وافق على تقديم المتهمين إلى المحاكمة، بأنه "لا يوجد دليل على أن الموقع الإلكتروني المذكور دعا إلى استهداف إيطاليا، من خلال أعمال "إرهابية"، إلا أنه في المقابل لا يمكن استبعاد أنه أشاد "بالإرهاب" كأسلوب لتحقيق الأهداف".
ووافق قاضي التحقيق في العاصمة الإيطالية على عرض المتهمين بصفة استعجالية على المحاكمة، مع فتح مسطرة الطرد في حق المتهم التونسي، لأنه لا يمتلك الجنسية الإيطالية