الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أكّد المدير الإقليمي للتجهيز والنقل في إقليمي تطوان والمضيق الفنيدق محمد واعلي أنّ عدد حوادث السير، وعدد ضحايا الحوادث الطرقية، المسجل خلال 2013 على مستوى منطقة نفوذ المديرية، عرف تراجعًا، بفضل جهود مختلف المتدخلين في الشأن الطرقي.وأوضح واعلي، خلال الندوة الصحافية، التي نظّمت بمناسبة اليوم الوطني للسلامة الطرقية، الثلاثاء، تحت شعار "بفضل سلوكنا التغيير ممكن"، أنّ "المؤشرات المسجلة في 2013، على مستوى محافظتي تطوان والمضيق الفنيدق، بشأن حوادث السير، عكست تحسنًا ملموسًا في الحد من حوادث السير في المنطقة، حيث عرفت حوادث السير تراجعًا بنسبة 4،5%، كما أن عدد القتلى جراء حوادث السير عرف تراجعا بنسبة 15%، فيما انخفض معدل المصابين بجروح خطيرة بسبب حوادث السير بنسبة 6،97%". و أبرز واعلي أنّ "المجهودات التي تبذلها المصالح الأمنية والدركية تمّت مضاعفتها على مدار العام، لاعتبار أنّ المنطقة تعرف كثافة مهمة في السير الطرقي، وتعدّ محجًا سياحيًا، لاسيما خلال فترة الصيف، وموقع عبور الجالية المغربية المقيمة في الخارج، فضلاً عن وجود مناطق صناعية كثيرة، ومركبات سكنية عديدة".و أضاف واعلي أنّ "المصالح المختصة قامت بعمليات تحسيسية داخل المؤسسات التعليمية، بغية توعية وتنبيه التلاميذ بضرورة أخذ الحيطة والحذر أثناء استعمالهم للطريق، سواء كراجلين أو سائقين للدرجات الهوائية والنارية، كما تمّ تنظيم زيارات ميدانية لمراكز الفحص التقني، بغية توعية العاملين بالدور المنوط بهم، والحد من حوادث السير، التي تتسبب فيها الحالة الميكانيكية للسيارات، والتأكيد على الدور الهام لهذه المراكز في التنبيه والتبليغ بأعطاب السيارات والمراكب، ومكافحة الغش". وقامت المصالح نفسها بحملات توعية داخل المحطات الطرقية، لفائدة السائقين المهنيين، تمّ خلالها توزيع منشورات، ودليل للسائقين، تحدد واجبات وحقوق السائقين المهنيين، وتدعوهم للانخراط في المجهودات التي تبذلها الفعاليات المؤسساتية والمجتمعية للحد من حوادث السير، مع تكثيف عمليات المراقبة الطرقية داخل المدارات الحضرية وخارجها، بتنسيق مع مصالح الشرطة والدرك الملكي، والحث على احترام مدونة السير، وتحديد السرعة، التي غالبًا ما تكون وراء وقوع حوادث سير مميتة.