الجزائر – المغرب اليوم
أكّد أحد شيوخ "التيار السلفي" في الجزائر، عبد الغاني عويسات، أن إخراج زكاة الفطر ينبغي أن يكون من قوت أهل البلد، وذلك الأصل في الشرع كما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم، وبخصوص وضع الزكاة في المساجد كما هو معمول به في الجزائر، فالأمر جائز على أن تكون الزكاة قوتًا وبشروط ينبغي توفرها.
وأوضح عويسات، بشأن مسألة إخراج الزكاة، فإن هذه الأخيرة ينبغي أن تكون من قوت أهل البلد كما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم وليس نقدًا، مشيرُا إلى أن الأموال النقدية كانت موجودة غير أنه لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بإخراجها نقدا أو ورد عنه أنه رخص لأحد من الصحابة أن يخرجها كذلك، وقال الشيخ إن إخراج الزكاة قوتا أمر متفق عليه بإجماع المالكية والحنابلة والشافعية، مؤكدا أن هذه الفتوى يجب أن تأخذ على أصلها.
وبشأن مسألة إخراج الزكاة في المساجد، قال إنه يجوز منحها للمكلف من قبل الإمام لتوزيعها على الفقراء والمساكين، رابطا ذلك بشروط شرعية تتضمن الأمانة التي يجب أن يتمتع بها المكلف بهذه المهمة، كحفظ المال وعدم المساس به، بالإضافة إلى ضرورة العدل في التوزيع، حيث يشترط أن يستفيد منها جميع المحتاجين في ذلك البلد، وهو ما يمنح للعملية مصداقية أكبر حيث أن الإمام يكون ملما بكل الفقراء والمحتاجين ويعلم حاجتهم وفاقتهم فيعطيه بحجم حاجتهم للزكاة
وكان مجموعة من أتباع المنهج السلفي في الجزائر، قاموا بتوزيع منشورات في المساجد، تحوي فتاوى تحرم إخراج زكاة الفطر نقدا، الأمر الذي اعتبره مجموعة من شيوخ التيارات الأخرى محاولة للتشويش على المذهب والمرجعية الدينية رغم أن الشيخ عبد الغاني عويسات قال بأن المالكية لم تجز إخراج زكاة الفطر نقدا وشددت على ضرورة إخراجها قوتا على غرار باقي المذاهب عدا الحنفية.