عمار شيخي- الرباط
يحتفل المغرب مع بقية دول العالم، باليوم العالمي للامتناع عن التدخين غد الثلاثاء ، والذي يصادف كل سنة الـ31 أيار/مايو، وحسب معطيات وزارة الصحة المغربية.
ويستهلك المغاربة نحو 15 مليار سيجارة سنويا، بقيمة مالية تقدر في المتوسط بـ15 مليار درهم سنويا، وتبلغ نسبة نسبة انتشار التدخين في صفوف السكان، الذين يفوق عمرهم 15 عاما، 18 بالمائة، "31.6 بالمائة عند الرجال و3.3 بالمائة عند النساء"، وتسجل المعطيات وجود 41 بالمائة من المغاربة معرضون للتدخين السلبي، كما أن 9.5 بالمائة من التلاميذ من 13 إلى 15 عاما يستعملون جميع أنواع التبغ، وتتسبب آفة التدخين، في 90 بالمائة من الوفيات الناجمة عن الانسداد الرئوي المزمن، المعطيات ذاتها تشير إلى أن 30 بالمائة من مجموع الطلبة الذين سبق لهم أن دخنوا، هم من طلبة كلية الطب، و21 بالمائة من طلبة كلية الصيدلة، و28 بالمائة من طلبة كلية طب الأسنان.
ويوجد في المغرب قانون لمنع التدخين في بعض الأماكن العمومية، إلا أنه لم يدخل بعد حيز التنفيذ العملي، بسبب تأخر صدور مراسيمه التطبيقية، رغم مرور 25 سنة على إقرار القانون، سنة 1991.
وبالرغم من أن المغرب كان من بين الدول الأوائل التي وقعت على الاتفاقية الإطار للمنظمة العالمية للصحة لمحاربة التدخين، المؤرخة في 21 مايو/أيار 2003، فإنه لم يعتمد إجراءات عملية للموافقة عليها، ووفق الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية، دخلت الاتفاقية الدولية حيز التنفيذ، يوم 27 شباط/فبراير 2005، وصادق عليها 180 بلدا، بينما لم تصادق عليها لحد الآن، 7 دول فقط، من بينها المغرب، البلد العربي الإسلامي الوحيد الذي لا زال يتلكأ في التصديق على الاتفاقية الدولية.