تاوريرت : المغرب اليوم
من يتابع أوضاع أهالي دوار سيدي" حبادة واد ويزغت" التابع للجماعة الترابية "سيدي علي بلقاسم "، دائرة دبدو بإقليم تاوريرت ، سيبكي بمرارة على الواقع المزري الذي يتخبط فيه سكانه، إذ تواطأ عليهم العطش والمسالك الطرقية غير المعبدة الوعرة وانعدام التغطية الهاتفية، مما جعلهم منعزلين كليا عن العالم الخارجي ، ويفكر الكثير منهم في مغادرة الدوار والنزوح إلى مدينة تاوريرت هربًا من هذه الظروف الصعبة ، خاصة أن أغلبهم فلاحون يمتهنون تربية المواشي ، إلا أن الجفاف وندرة هطول المطر أضافت إليهم عبئا ثقيلا لم يعد في مقدورهم تحمله بسبب عدم انتظام الشاحنات الصهريجية في عملية تزويد الدوار المذكور بالماء لتوريد الماشية ، في وقت لم يفتأ المسؤولون يتغنون فيه بشعارات براقة تتحدث عن الاهتمام بالعالم القروي وتحسين ظروف عيش السكان.
أبناء الدوار المشار إليه من أفراد الجالية المقيمة في الخارج بدورهم أصابتهم عدوى المشاكل التي يعاني منها أهلهم وأقاربهم وأسرهم بسيدي حبادة ، حيث لا يتمكنون من الاتصال بهم والتواصل معهم عبر الهاتف المحمول ، رغم الشكايات والملتمسات المتكررة التي تم توجيهها إلى كل من عامل إقليم تاوريرت ورئيس الوكالة التجارية لاتصالات المغرب ، في شأن التدخل لتغطية المنطقة بشبكة الهاتف النقال .