تونس - حياة الغانمي
حذّرت تقارير أمنية متطابقة من الداخل والخارج من تخطيط الجماعات الإرهابية لتكرار هجوم بنقردان الذي وقع في شهر مارس/آذار الماضي وذلك من خلال رصد معلومات استخباراتية حول مغادرة المئات من عناصر تنظيم "داعش" لمدينة سرت وتحصنهم في مناطق جبلية داخل التراب الليبي تبعد عشرات الكيلومترات فقط عن الحدود الجنوبية التونسية وحسب التقارير ذاتها فإن محاولات اقتحام سيارات التراب التونسي تبدو في ظاهرها خاصة بالتهريب إنما هي جس نبض لمدى جاهزية الوحدات الأمنية والعسكرية والديوانية أمام أي هجوم إرهابي محتمل.
وذكرت مصادر خاصة إلى "المغرب اليوم" أن الأجهزة الأمنية التونسية بالتنسيق مع نظيرتيها الليبية والجزائرية تسعى إلى رصد وحصر أماكن تحركات ومسالك تنقل الجماعات الارهابية في ليبيا بغاية إحباط أي مخطط لاقتحام الحدود التونسية سواء من جنوبها أو غربها.
وكانت وزارة الدفاع الوطني، قد أكدت خلال أخر الأسبوع المنقضي بأن الوحدات العسكرية المنتشرة في المنطقة العسكرية العازلة، تصدت على مستوى عقلة "تيدر" في معتمدية بن قردان من ولاية مدنين، لحوالي 30 سيارة تهريب، دخلت التراب التونسي مقبلة من ليبيا، مشيرة إلى أنه يوجد من ضمن راكبيها عناصر مسلحة.
وأكدت الوزارة، أنه تم تبادل إطلاق النار مع راكبي السيارات، مما أسفر عن إحتراق ثلاث سيارات بالكامل، فيما رجعت بقية السيارات الى التراب الليبي، مبينة انه بعد تفتيش المكان، لم يتم العثور على أشخاص أو تجهيزات باستثناء السيارات المحترقة الثلاث، حيث قام ركابها بامتطاء بقية السيارات قبل مغادرتها التراب التونسي.