الرباط - المغرب اليوم
أصدرت النيابة العامة الإسبانية أوامرها باعتقال عنصر من أفراد الحرس المدني الإسباني، وذلك بعدما أقدم، صباح الثلاثاء، على ارتكاب جريمة قتل في حق مهاجر مغربي، بسبب شجار بينهما ناتج عن وقوع حادث سير، إذ استغل الجاني سلاحه الوظيفي ووجه 5 طلقات نارية على مستوى رأس الهالك، أدت لقتله على الفور في الحين، في الطرق الوطنية "A-3" المؤدية إلى مدينة "فالينسيا"، شرق المملكة الأيبيرية.
ووفق ما أكدته صحيفة "ABC" الإسبانية، بناءً على مصادر من داخل مركز الحرس المدني والمستعجلات، الذي يتواجد مقره في العاصمة مدريد، فإن "الواقعة التي راح ضحيتها مواطن مغربي، يبلغ من العمر 39 عامًا، جرت في حدود الساعة السابعة والنصف صباحًا، وذلك على مستوى النقطة الكيلومترية 67، غير بعيد عن بلدية "فوينتي دوينيا دي تاخو"، التابعة ترابيا وإداريًا إلى محافظة "Madrid".
وتبعًا للمصدر ذاته، فإن "عناصر من الشرطة الوطنية الإسبانية قامت باعتقال الجاني، البالغ من العمر 31 ربيعًا، والذي يعمل في بلدية "Quintanar de laOrden" في مدينة طليلطة؛ فيما كان يقطن الضحية في منطقة "ييسكاس" في المدينة ذاتها"، مضيفًا أن "عملية إطلاق النار على رأس الضحية كانت بسبب احتكاك سيارة الهالك من نوع "Opel Zafira" بالعربة التي كان يقودها الأمني الإسباني".
وأضافت صحيفة "أ بي سي" أن "فرقة من الوقاية المدنية مصحوبة بطاقم طبي وصلت إلى مسرح الجريمة، إلا أنها لم تستطع تقديم أي مساعدة طبية للهالك الذي فارق الحياة في الحين؛ فيما جرى تقديم الإسعافات الأولية للعنصر الأمني الإسباني الذي أصيب بجروح طفيفة، قبل أن يتم اعتقاله بهدف فتح تحقيق قضائي، في وقت نقلت جثة الشاب المغربي نحو مستشفى بغية إخضاعها لعملية تشريح".
من جهتها، أكدت وكالة الأنباء الإسبانية "إفي" أن "الفرقة الطبية "SUMMA"، المختصة في تقديم المساعدات الطبية المستعجلة، أكدت وفاة الهالك بـ5 طلقات نارية، كانت كلها على مستوى الرأس".
كما أن التحقيقات الأولية، التي يشرف عليها المعهد العسكري في العاصمة مدريد، تسير كلها في اتجاه أن سبب الجريمة راجع إلى شجار بين الطرفين، تطور إلى استخدام الشرطي الإسباني لسلاحه الوظيفي.