تاوريرت : المغرب اليوم
يعاني سكان قبيلة الزوى في قرية تاوريرت صعوبة المسالك الطرقية وصعوبة التنقل في جماعة أولاد محمد، إضافة لندرة المياه، سواء منها الصالحة للشرب أو المخصصة للمواشي وانعدام الإنارة، بجانب قساوة الظروف الطبيعية.
وتفاقمت المشاكل التي تعاني منها الجماعة والتي لم تستطع المجالس المتعاقبة إن لم نقل لم تكن تضعها في جداول أعمالها لإيجاد حلول جذرية لها تمكن الساكنة من حقها في العيش بكرامة .فجماعة أولاد محمد قبيلة الزوى، تعتبر من الجماعات النائية،المهمشة بإقليم تاوريرت، يعيش سكانها وخاصة بالمنطقة المسماة الكعدة ظروفًا قاسية طيلة أيام السنة، وذلك لافتقارها لأدنى شروط العيش نظراً لصعوبة المنطقة وغياب الطرقات الفرعية التي تربط الدواوير بالطريق الرئيسية حيث لازال السكان يعتمدون الوسائل البدائية لنقل المؤونة والأعلاف والماء معتمدين في ذلك على "الحمير والبغال".
وزاد من حدة المشاكل والمعاناة وخاصة هذا الموسم، شح منابع المياه التي كانت المصدر الوحيد للثروة الحية ..ويعتبر دوار اولاد عبد القادر نموذجا للتهميش الذي تعيشه المنطقة، فهذا الدوار لا زال يعيش حياة العصور الوسطى في مغرب القرن الواحد والعشرين، لا ماء ولا كهرباء، فحتى الاستفادة من ألواح الطاقة الشمسية استثني منها عن باقي الدواوير بالرغم من المراسلات التي وجهت للمسؤولين، أما عن الحق في التعليم فهو شبه منعدم لوجود مدرسة يتيمة دون أسوار "مدرسة الزركة"، فيما القسم الذي بني لأكثر من سنتين بالشيكر لازال بدون أستاذ .