الرباط - المغرب اليوم
وصف الناشط الحقوقي محمد الغلوسي متابعة عمر بنحماد وفاطمة النجار القياديين في حركة التوحيد والإصلاح بتهمتي الفساد والخيانة الزوجية بكونه أمر غير مقبول مادام سلوكهما لم يضر بأحد وهما راشدين وعاقلين.
وأضاف المحامي في هيئة مراكش في تدوينة على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي "الفايسبوك"، أن "النخب الثقافية والفكرية والسياسية في حاجة الى فتح نقاش علمي رصين حول الحريات الفردية وبناء الدولة المدنية الديمقراطية"، مؤكدا على أن "هناك فصول في القانون الجنائي وخاصة الفصلين 490و 491 في حاجة إلى المراجعة".
وأكد أنه "لا يمكن أن نستمر في التنكر للتحولات الكبرى التي يعرفها المجتمع المغربي والذي أصبح يعيش تحت ثنائية التقليد والحداثة، ويطغى التقليد على سلوكات أفراده الذين يمارسون الشيء ونقيضه وفي نفس الوقت يسارعون إلى إعطاء النصح والإرشاد كلما تعلق الأمر بسلوكات شخص آخر تحت يافطة الأخلاق والتقاليد والعقيدة".
وأشار إلى أن "مجتمعا يعيش تحت وطأة النفاق والإزدواجية في كل شيء لايمكنه أن يتطور، فلنفتح النوافذ ليستنشق الجميع أوكسجين الحرية ولنبتعد عن ثقافة الفضيحة ونهش لحم الآخرين فكل منا له عيوب وثقوب، فهل نستطيع أن نخرج من دائرة الإنغلاق على الذات واعتبار المجال الخاص للأفراد شأنا خاصا..؟" يتسائل الغلوسي.