طرابلس ـ المغرب اليوم
قصفت القوات الليبية أهدافا تابعة لتنظيم داعش بقذائف المدفعية أمس الأحد، في إطار توغلها باتجاه وسط مدينة سرت، سعياً لإستعادة المدينة من قبضة المتشددين.
وتقدمت القوات الموالية للحكومة الليبية التي تدعمها الأمم المتحدة في طرابلس بسرعة في معقل التنظيم المتشدد في ليبيا في مايو (آيار)، لكنها واجهت مقاومة من القناصة والانتحاريين والألغام الأرضية مع اقترابها من وسط المدينة.
وتخضع سرت لسيطرة داعش منذ العام الماضي وأصبحت أهم قاعدة للتنظيم خارج سوريا والعراق وخسارتها ستكون ضربة قاسية له.
وبعد فترة هدوء في القتال الأسبوع الماضي شنت القوات التي تدعمها الحكومة هجوماً على عدة جبهات بعد قصف مواقع تابعة لداعش بقذائف المدفعية والضربات الجوية.
وقالت الكتائب التي تتألف بشكل أساسي من مقاتلين من مدينة مصراتة غرب ليبيا في بيان "إنها استولت على فندق على خط المواجهة الشرقي يستخدمه قناصة داعش وسيطرت كذلك على جزء من حي الدولار".
وقال متحدث باسم القوات "إن أكثر من 300 مقاتل من الكتائب لاقوا حتفهم وأصيب أكثر من 1300 منذ بداية الحملة على سرت في مايو (آيار)".
وتوسع التنظيم المتشدد في ليبيا في ظل فوضى سياسية وفراغ أمني عقب الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة عام 2011.
ووسع سيطرته على قطاع من الساحل الليبي بطول 250 كيلومترا تقريباً لكنه فشل في انتزاع أراض جديدة أو الاحتفاظ بما يسيطر عليه في أماكن أخرى في البلاد.