وجدة- كمال لمريني
اعترف المتهم الرئيسي في جريمة القتل التي راح ضحيتها سائق سيارة الأجرة الصغيرة في منطقة "أبوز" في الناظور، لعناصر الشرطة القضائية أثناء التحقيق معه بكل المنسوب إليه، وذكر مصدر مطلع لـ "المغرب اليوم" أن المتهم دل مصالح الأمن إلى حي "بويزرزارن" حيث ترك الأداة التي استعملها في جريمة القتل.
وأضاف المصدر ذاته، أن مصالح الأمن اقتادته إلى عين المكان، وعثرت على سكين إستعمله الجاني في قتل الضحية، بالإضافة إلى سيف آخر كانت تستعمله العصابة في أعمالها الإجرامية، مشيرًا إلى أن عملية إعادة تمثيل الجريمة، سيتم إجراؤها في حدود الساعة الحادية عشر والنصف، الخميس، في مكان وقوعها.
وأوقفت فرقة الشرطة القضائية، مساء الأربعاء، المعني بالأمر داخل منزل جدته في مدينة بني أنصار حيث كان مختبئا منذ وقوع جريمة القتل، فيما أوقفت، أمس الثلاثاء، شخصين يبلغان من العمر 24 سنة، للاشتباه في تورطهما في ارتكاب جريمة القتل العمد المقرونة بالسرقة.
وكشفت المديرية العامة للأمن الوطني، أن المعنيين بالأمر، من ذوي السوابق القضائية، بعدما أكدت التحريات الميدانية، مدعومة بالخبرات التقنية، تورطهما في ارتكاب عمليتي سرقة بالعنف في حق سائقين لسيارات الأجرة، فضلا عن الاشتباه في ضلوعهما في ارتكاب جريمة القتل العمد المقرونة بالسرقة.
وأضافت، أنه عثر في حوزة أحد المشتبه فيهما على جزء من المسروقات، عبارة عن هاتف محمول مملوك لأحد الضحايا، وأنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهما تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد جميع ظروف وملابسات ودوافع هذه الأفعال الإجرامية.
وكان سائق سيارة الأجرة المسمى قيد حياته (ف. ع)، قد تعرض إلى الاعتداء من قبل ملثمين في منطقة "أبوز" وسط مدينة الناظور، وأصيب بطعنات قاتلة على مستوى الكبد والقلب، من طرف ملثمين، وخلف الحادث استياء عارما في صفوف زملاءه الذين أعلنوا، الاثنين الماضي، الإضراب عن العمل، ضدا على ما أسموه ب"تردي الأوضاع الأمنية الخاصة بهم".
وشيع المئات من المواطنين في مدينة الناظور، جثمان الفقيد في مقبرة "امرابضن" بالجماعة القرية بوعرك، حيث أجريت صلاة الجنازة في مسجد "كبامينتو"، وتجدر الإشارة، إلى أن المتوفى يبلغ 34 عامًا، متزوج وأب لطفل، وكان يقطن في المنطقة القروية بوعرك.