الرباط - المغرب اليوم
قضت محكمة الاستئناف في مراكش الثلاثاء بإدانة أحد مغتصبي فتاة بنجرير المنتحرة بـ 20 عاما سجناً نافذة، وهو واحد من مجموعة المتورطين في جريمة الاغتصاب الجماعي الذي تعرضت لها الضحية، الذين ظلوا لفترة طويلة في حالة فرار من العدالة، قبل أن يتم إلقاء القبض عليهم عقب الفضيحة التي أثارها انتحار الفتاة القاصر.
وتوبع المحكوم عليه بتهم الاعتداء الجنسي باستعمال العنف وتصوير الضحية”، فيما أدين أحد شركائه في الجريمة يومه الأربعاء بـ 8 اعوام سجناً نافذة بتهمة المشاركة في جريمة الإغتصاب.
وتعود وقائع هذه الجريمة إلى عام 2015، عندما اختطفت خديجة السويدي واقتيدت إلى منزل بضواحي مراكش، حيث اغتصبها 8 أشخاص خلال ليلة كاملة، بعدما اعتدوا عليها بالضرب على مستوى الرأس بواسطة ساطور، علاوة على تسجيل شريط فيديو يوثق جريمة الاغتصاب التي مورست عليها.
وألقي القبض على 6 من المهاجمين في أعقاب شكوى قدمتها الضحية، واحد منهم حكم عليه ابتدائيا بـ 8 أشهر سجنا فيما أخلي سبيل الأخرين، الذين عادوا لابتزاز الفتاة بواسطة الشريط الذي صوروه من أجل الانتقام منها، الأمر الذي دفع بالضحية يوم 3 غشت الجاري إلى وضع حد لمعاناتها بحرق نفسها في الشارع العام احتجاجاً على الظلم الذي تعرضت له وتساهل القضاء مع الجناة، الأمر الذي أثار ضجة كبيرة حول مصداقية التحقيقات التي أخضع لها المعتدون عليها، رافقها ضغط كبير من طرف الجمعيات الحقوقية، دفع السلطات الأمنية – في النهاية إلى إعادة فتح ملف القضية ومحاكمة الفاعلين.