الرباط - المغرب اليوم
قد ينطبق قانون الطبيعة والحضارات على حركة التوحيد والإصلاح والعدالة والتنمية فحسب هذا القانون يبدأ كل شيء ضعيفا تم ينمو ويصل إلى ذروته تم يشرع في الانهيار.
يوم بدأ بنكيران يتلمس طريق الدعوة كان خائفا حذرا يتوجس من أن يراه أي عون سلطة، تم نما وترعرع في كنف الراحلين عبد الكريم الخطيب وإدريس البصري، ووصل الذروة مع وصوله إلى رئاسة الحكومة.
قد تكون الفضيحة الجنسية لمولاي عمر بنحماد، العضو المقال من منصب نائب رئيس الحركة، رفقة فاطمة النجار، التي قدمت استقالتها من المكتب التنفيذي، مجرد عنوان لفساد أكبر وأعمق ينخر هذا الكيان، الذي تجبر كثيرا حتى أصبح يهدد بأوخم العواقب إن لم نصوت عليه ويهددنا بعودة الربيع العربي.
الفضيحة الجنسية مجرد خيط يجر وراءه خيوطا كثيرة، ويذكر الباحثون أن الحرب العالمية الأولى بدأت من حادث بسيط، حادث قتل عرضي، وهكذا يمكن أن تكون الفضيحة الجنسية، التي أبسط فضائح أدعياء الدين، هي الباب الذي سيفتح على الحركة والحزب نار جهنم الحمراء التي لا تبق ولا تذر.
الفضائح الأخلاقية وحدها لا تنتهي. بدأت من مغازلة الحبيب الشوباني، الوزير السابق المكلف بالعلاقات مع البرلمان، لمديرة ديوانه، سمية بنخلدون قبل أن تتحول بدورها إلى وزيرة، ويعلم الله وحده ماذا وقع خلال هاته الفترة، وتتطور العلاقة لتقوم بطلب الطلاق من زوجها أبو أبنائها، ويتزوجها خالصة لنفسه دون هذا المواطن الذي ليس حزبيا.
وآخر الفضائح وليس أخرها ضبط رئيس جماعة من أبناء الحركة وليس من الوافدين على الحزب في حالة سكر طافح، رفقة عاهرة على متن سيارة الجماعة بعد ارتكب حادثة سير بالقنيطرة.
وفي اليوم ذاته وضع عناصر الدرك الملكي اليد على مستشار من الحزب بآسفي وهو في محاولة تهريب طنين من المخدرات. وكانت قاصمة الظهر هي فضيحة كوبل الشاطئ، حيث الذكر شيخ وإمام ومفتي والأنثى شيخة تحرم على الفتيات النظر للأستاذ.
وبعيدا عن الفضائح الأخلاقية هناك فضائح قانونية ما تسرب من دخانها هو محاولة الحبيب الشوباني السطو على أرض سلالية مساحتها 200 هكتار كي ينتج فيها العلف. ومن جرائمهم البسيطة قيام رئيس المجلس الإقليمي لتاوريرت بتزوير مقرر رسمي كي يمنح شاحنتين صهرجيتين لجماعة يترأسها عضو من الحزب.
كل هذه الفضائح بسيطة جدا مقابل ما هو مختبئ من جرائمهم وبداية وقوعهم في العلن هي ممكنات سقوط الحركة والحزب وفق قانون الطبيعة والحضارات لن تنتهي الحركة طبعا ولن ينتهي الحزب لكن بقاؤهما سيكون مختلفا عن الحاضر.