الرباط - المغرب اليوم
في مشهد مآساوي، يرقد الشاب مهدي، ابن 18 من عمره، على سرير العجز بمنزل جدته بحي “زواغا”، في مدينة فاس، ينتظر الفرج، بعدما فقد الأطباء الأمل في علاجه وسلموه لأسرته بدعوى قرب أجله، لكن مشيئة القدر كانت لها كلمة أخرى، وقلب المهدي مازال صامدا يصارع من أجل البقاء على قيد الحياة.
تعود قصة الشاب المهدي، إلى بداية السنة الجارية، عندما تعرض لحادث سير قلب حياته رأسا على عقب، أدخله في غيبوبة، وبعد أن بائت محاولات الطاقم الطبي المشرف على حالته الصحية لضمان رجوع المهدي إلى وعيه، تم تسليمه للأسرة، بدعوى أن غيبوبته لن يستفيق منها، لخطورة الوضع.
كشف الأطباء المشرفون على حالة المهدي، أن الشاب أصيب بشلل كلي، بالإضافة إلى وجود كسر خطير في جمجمته، إلا أن خلايا جسده مازالت حية، مما جعله يستفيق من الغيبوبة، لكنه غير قادر على الحركة ولا الكلام، ويتم إطعامه عن طريق المحاليل.
نقل المهدي إلى بيت جدته من والدته، باعتبارها راعيته، رفقة خالته، وذلك بعد وفاة والدته بعد معاناتها مع مرض السرطان، بالإضافة إلى ذلك، يحتاج المهدي اليوم إلى مساعدة والتفاتة من أجل مساعدته لتعود له ابتسامته، ويعود لحياته الطبيعية، الأمر الذي استعصى على جدته توفيره له، لظروفها الاجتماعية الصعبة.
وتوجه أسرة الشاب المهدي، نداء لوزير الصحة، الحسين الوردي، وكل من يستطيع معالجة المهدري الذي يحتاج اليوم إلى نقله خارج المغرب لإجراء عمليات معقدة، وثمن حقنة أسبوعية يتجاوز ثمنها 300 درهم، بالإضافة إلى مصاريف الحفاظات ومواد تنظيفه.