الرباط - حسام الخرباش
دعت الولايات المتحدة الأطراف المعنية بالأزمة في اليمن للسماح بوصول الشحنات التجارية والمساعدات الإنسانية لتفادي أخطار المجاعة والأوبئة التي تهدد اليمن بشكل متزايد، لكنها أبدت في الوقت نفسه تفهمها لإجراءات "المراقبة والتحكم".
وقالت واشنطن في بيان نشرته السفارة الأميركية لدى اليمن إنها "تدرك الحاجة لعمليات المراقبة والتحكم التي اعتمدتها الأمم المتحدة بالتنسيق مع التحالف العربي الذي تقوده السعودية، لضمان عدم استخدام تلك الشحنات في تهريب الأسلحة مثل الصاروخ الذي أطلق على الرياض يوم السبت الماضي"، وأضافت أن مثل تلك الهجمات تهدد الأمن الإقليمي وتقوّض جهود الأمم المتحدة لإجراء مفاوضات للتوصل إلى حل للنزاع.
ودعا البيان الأطراف المعنية للعودة إلى مباحثات السلام تحت إشراف الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع وتوفير المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، فيما نددت منظمات دولية عديدة خلال الأيام الأخيرة بقرار التحالف العربي إغلاق جميع منافذ اليمن، وقالت إنه يزيد معاناة المدنيين، واشتكت منظمات الإغاثة الدولية من منع طائراتها من الوصول إلى اليمن.
وأكد مفوض الاتحاد الأوروبي للإغاثة الإنسانية وإدارة الأزمات كريستوس ستيليانيديس في بيان أن "الحصار الذي يفرضه التحالف العربي يعيق الاستجابة للحالات الطارئة في البلاد"، وطالب باستئناف الرحلات الجوية للأمم المتحدة في اليمن فورا.
وكان التحالف العربي الذي تقوده السعودية، قد أعلن مطلع الأسبوع الماضي إغلاق جميع المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية مؤقتا لمنع تهريب الأسلحة إلى الحوثيين، وفقا لما ذكرته قيادة التحالف. وجاء ذلك بعدما أطلق الحوثيون صاروخا بالستيا على مطار الرياض.