الرباط - المغرب اليوم
خلق مطرح النفايات المتواجد بمركز جماعة أولاد عياد، التابعة لإقليم تاونات، الجدل، بسبب استمرار استهتار السلطات بشأن نقل مكانه، بالرغم من أنه يقع وسط مجال سكني، والسوق، والمستشفى، وهو ما يهدد سلامة وصحة المواطنين للخطرويتواجد المطرح وسط سوق مركز جماعة أولاد عياد، حيث يبعد بحوالي 200 متر عن المستشفى ومقر إقامة والأطر شبه الطبية، وبحوالي 100 متر عن دار الطالبة، ومثلها عن المحلات التجارية، وبحوالي نفس المسافة عن مقر الجماعة.
وفي هذا السياق، قال أحد النشطاء بالمدينة، إن المكلف بهذا المطرح، هو رجل من ذوي الاحتياجات الخاصة، يعمل على جمع النفايات بواسطة عربة، وفي إطار بطائق الأعوان العرضيين، دون أن يتوفر على أدنى شروط السلامة الصحية.وأضاف المتحدث نفسه، بأن العامل، لا يتوفر على أبسط شروط السلامة من لباس واقي ومعقم، وهو ما يجعله معرضاً لمخاطر الإصابة بالأمراض وعلى رأسها كورونا، إلى جانب أنه لا يتوفر على تغطية صحية، علماً أنه مدة اشتغاله تتجاوز الـ 10 سنوات.
وأشار المصدر السابق، إلى أن الأمر، الغريب، هو عدم وجود رقابة، مردفاً: “صحيح أننا نمر بوضعية استثنائية حاليا في ظل تفشي فيروس كورونا، غير أن الرقابة لم تكن موجودة حتى قبل الفيروس”.وأكد المصدر، بأن مطرح النفايات، يشكل خطرا على الساكنة، وعلى المواد الغذائية المعروضة للبيع في السوق، إضافة إلى المأكولات المقدمة، منبها: “ونحن نعرف أجواء السوق، حيث يتم تقديم مأكولات ووجبات”.
وتساءل المصدر عن سبب عدم التزام المجلس الجماعي بأولاد عياد، بالبرامج التي وقعت عليها المملكة خلال “كوب22″، مستطرداً بأن موظفي قطاع الصحة، لا يستطيعون حتى فتح النوافذ، بسبب الروائح الكريهة القادمة من مطرح النفايات الذي لا يبعد عنهم سوى بحوالي 200 متراً.
وشدد الفاعل الجموعي، على أن المجلس الجماعي، لم يسبق، أن ناقش نقطة مطرح النفايات نهائياً، بالرغم من أنه يشكل خطرا على الساكنة، نظرا لتواجد في مركز الجماعة، وبالضبط وسط السوق.وأوضح المتحدث نفسه، بأن الأهداف التنموية والبيئية لا تدخل ضمن اهتمامات مسؤولي جماعة أولاد عياد، الذين يعتقدون بأن مهام المجلس الجماعي، تنحصر في تقديم وثائق عقود الازدياد وغيرها، على حد قوله.
ونبه المصدر، إلى أن عامل إقليم تاونات السابق، كان قد حث على إجراء دورة استثنائية لمناقشة برامج التنمية المندمجة محور الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، وبالفعل، جرى إقامة الدورة، غير أنه لم يتم تنفيذ أي شيء، في وقت كان يمكن للبرنامج أن يحل العديد من المشاكل، حسبه.
قد يهمك ايضا:
عمال النظافة يهددون بإغراق الدار البيضاء في الأزبال يوم عيد الأضحى