الرباط - المغرب اليوم
أحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على وكيل الملك في الرباط، الاثنين، نصابة مسنة تحترف الاحتيال وادعاء ألقاب شخصيات سامية بالبلاد، وكانت تربط الاتصال هاتفيا بعبد الحق المريني الناطق الرسمي باسم القصر الملكي، وتأمره بتنفيذ أوامرها عن طريق ادعاء لقب شخصية سامية.
وحسب ما أوردته يومية "الصباح" في عددها الصادر، الأربعاء، فقد نقل ضباط الفرقة الوطنية للشرطة القضائية الموقوفة حوالي الحادية عشر صباحا وسط حراسة مشددة إلى ابتدائية الرباط، ووضعوها بقبو المحكمة ما جعل الأنظار تتجه إليها، وبعد ساعة من وصولها استنطقها وكيل الملك حول تهم النصب ومحاولة النصب وادعاء لقب، لتنقلها عناصر الأمن، في الرابعة عصرا إلى السجن المحلي بسلا بعدما أمرت المحكمة بوضعها رهن الاعتقال الاحتياطي.
وكشفت اليومية عن تفاصيل القضية، مشيرة إلى أن المسنة، كانت تشتغل في جمعية نسائية ترأسها أميرة، وكسبت خلالها دراية بمهام الأميرات وطريقة مراسلتهن للوزارات والجنرالات ومديري المؤسسات العمومية، واستغلت هذه الخبرة في الحصول على الرقم الشخصي للناطق الرسمي باسم القصر الملكي بالرباط، فأمرته بتنفيذ أوامرها، عن طريق توظيف شباب في أسلاك مختلفة من الأمن والجيش والدرك وحل مشاكل بمؤسسات عمومية.
وأوضح مصدر مقرب من الملف لليومية أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، نصبت كمينا للظنينة بعدما اكتشفت جهات عليا نصب الموقوفة باسم شخصيات سامية، ودخلت أجهزة أمنية على الخط. وأظهرت التحقيقات أنها كانت تتصل من رقم هاتفي مسجل باسم شخص آخر لإبعاد الشبهات عنها.