شهد معدل الجريمة في المدينة الحمراء ارتفاعًا منذ نهاية عام 2013 وبداية عام 2014، حيث ظهر ذلك من خلال عدد الاعتقالات ومذكرات البحث الفورية الصادرة في حق العديد من اللصوص والمجرمين الذين مازالوا في حالة فرار. وأكده مسؤول أمني لـ "المغرب اليوم", أن مراكش تعاني من ظاهرة الإجرام نظرًا للاختلاط الذي باتت تعرفه في السنوات الأخيرة، إضافة إلى استفحال ظاهرة انعدام الأخلاق لدى البعض، ومكانة مراكش الاقتصادية التي تدفع العديد من شباب المناطق المجاورة إلى الهجرة إليها من أجل البحث عن أساليب لعيش أفضل. وسجلت ظاهرة المجرمين خلال الأشهر الأربعة الأخيرة نسبة كبيرة جدًا، اذ ارتفعت من 10 في المائة إلى 35 في المائة خلال مدة قصيرة، ويظهر ذلك من خلال عدد الاعتقالات المسجلة  في جرائم مختلفة من سرقة موصوفة إلى اعتداء واغتصاب وقتل، وتهديد بالأسلحة البيضاء وغيرها من الجرائم التي سجلت في الشوارع الرئيسية للمدينة وضواحيها والازقة والاحياء. إضافة إلى عدد مذكرات البحث الصادرة في حق الكثيرين الذين مازالوا في حالة فرار، والذي تشن عناصر الأمن حملات تمشيطية يومية وعلى مدار الأربعة والعشرين ساعة من أجل اعتقالهم، ومواجهتهم بالتهم المنسوبة اليهم.