الدار البيضاء - المغرب اليوم
أكّد قيادي من العدالة والتنمية أنّ "ملاحقة القيادي التجمعي رشيد الطالبي العلمي، لأطفال شباب وشابات الحزب في المخيمات الصيفية التي تشرف عليها وزارة الشباب والرياضة في إطار برنامج "العطلة للجميع"، المعركة الساخنة التي تعرفها العلاقة بين وزراء البيجيدي، ووزراء الأحرار، قد اتخذت جميع الاتجاهات، وأصبحت قابلة لكل الاحتمالات، ومسموح فيها باللعب بالنار بما في ذلك، القيم الدينية".
وأضاف القيادي أنّ"الرد الذي أراد أن يرد به القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، على معركته السياسية مع بن كيران ومع وزراء العدالة والتنمية، هو رد خطير، لأنه يمس القيم الدينية بما فيها "صلاة الفجر" أو "صلاة الجمعة"، وهي أمور مقدسة لدى المغاربة وواجبة شرعا على البالغين، ولا يمكن أن تكون موضوع صراعات سياسية، هذه الحرب الأخيرة من الوزير الطالبي، ستكون محدودة على أنشطتنا ولا تمسنا سوى في جزء يسير من مخيماتنا التي نعقدها كشراكات بين جمعيات موالية للحركة ومع مؤسسات التخييم الرسمية التابعة لوزارة الشباب والرياضة".
وأوضح القيادي أنّ "مخيمات كثيرة نعقدها بشكل تطوعي لأبنائنا في فضاءات عامة، كالقرب من منابع الوديان والغابات ومن الجبال في الصيف، تخضع لبرامجنا الكاملة، منها عدم الاختلاط والتربية الدينية والترفيه والتثقيف وتربية العزيمة من خلال التعاون بين الأطفال نفسهم في إيقاظ بعضهم البعض لصلاة الفجر، وفي ممارسة بعض أعمال الحراسة الدورية والتطوع في المساعدة على طهي الطعام وترديد الأناشيد الملتزمة وجلسات العلم والذكر، والمسابقات الترفيهية الملتزمة، وغيرها من البرامج التي تقوي تنمية الشخصية، وبالتالي، فهجومات الوزير الطالبي على مقومات دينية، منها صلاة الفجر في فصل الصيف أو حتى صلاة الجمعة، لعب بالنار، لن ينقص من عزيمتنا، وعلى وزراء الأحرار، البحث في وسائل الصراع السياسي مع حزب العدالة والتنمية بعيدا عن توظيف الدين، “اقصدوا بن كيران بشجاعة واتركوا الأحكام الدينية".
وكان رشيد الطالبي العلمي، قد أكد في ندوة صحافية في مقر وزارته يوم الإثنين الماضي، أنّ المصالح الخارجية لوزارته، المكلّفة بالتخييم، ستمنع إيقاظ الأطفال لصلاة الفجر ومكوثهم تحت الشمس لأداء صلاة الجمعة، مما جعل الوزير مصطفى الخلفي، يرد فورًا على هذا التصريح، بكون صلاة الفجر، كانت موجودة قبل مجيء الأحزاب المغربية.