الرباط _المغرب اليوم
شدد عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، على أن لا الوقت ولا الظروف الحالية مناسبين لعقد دورة استثنائية للمجلس الوطني للحزب، ولا لأي أمر آخر، مؤكدا أن الظرفية تستدعي التلاحم والتآزر والالتفاف وراء ملك البلاد.وقال بنكيران، ، مساء الجمعة، إن الوقت غير مناسب بالمرة لعقد دورة استثنائية للمجلس الوطني للحزب، والتي تمت الدعوة إلى انعقادها على خلفية ” الغضب الحاد” الذي يعيش على إيقاعه البيت الداخلي لحزب العدالة والتنمية، والذي ( الغضب) وصل حد المطالبة باستقالة أمينه العام سعد الدين العثماني بسبب توقيعه لاتفاق التطبيع مع إسرائيل، مؤكدا في هذا السياق أن ” اليوم، نحن جميعا، وبدون إستثناء، نعيش حدثا تاريخيا كبيرا بجميع المقاييس، حدث تاريخي كبير لا يجب أن يلهينا عنه أي أمر آخر كيفما
كان، فالظرفية اليوم تحتم على المغاربة جميعا، بكل أطيافهم، أن يلتفوا ويصطفوا وراء جلالة الملك محمد السادس، فمصلحة الوطن تأتي فوق أي اعتبار، الوطن أولا وأخيرا”. وأوضح رئيس الحكومة السابق في التصريح ذاته، أنه لا يرى ” أي داع الآن لما تمت الدعوة إليه من قبل بعض الإخوان في الحزب، وقد عبرت لهم عن رأيي بهذا الخصوص، وهم متفقون معي، وأظن أنهم سيذهبون في نفس ما ذهبت إليه من تحليل للوضعية وما تستوجبه اليوم من أولويات، والتي تأتي على رأسها توحيد الصفوف والمواقف والإلتفاف وراء ملك البلاد، ودعمه في كل القرارات”. وكان عبد الإله بنكيران، دعا أول أمس في كلمة بثها عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك “، مناضلي حزبه إلى الكف عن انتقاد رئيس الحكومة الحالي، لافتا إلى أن”
توقيع العثماني على الإعلان الثلاثي مع الإسرائيليين أمام الملك، قد لا يعجب البعض، لكن المطالبة بإقالته أمر غير منطقي”. وشدد بنكيران على أنه من حق حزبه أن” يستاء من قرار التطبيع، بعدما شكلت هذه القضية لعقود من الزمن نقطة أساسية في عقيدته”، لافتا إلى أنه “من غير المناسب أن يقف هذا الحزب الذي يترأس الحكومة ضد قرارات الدولة، وأنه لا يمكن له أن يؤيد قرارا ويرفض آخر”، مضيفا:” وجوده في الحكومة يفرض عليه القبول بكل القرارات، وإذا كان سيرفض أي قرار فالمفروض أن يظل في المعارضة، وحينها يمكن أن يقول ما يشاء، أما والحال أن الحزب يترأس الحكومة، وأمينه العام هو الرجل الثاني في الدولة، فلا يمكن للرجل الثاني أن يخرج عن الرجل الأول”. إلى ذلك، كشف المجلس الوطني لـ”العدالة والتنمية”، في بيان له،
عن عقد دورة استثنائية، الأحد المقبل، تخصص لمناقشة “أداء الحزب بخصوص التطورات السياسية المرتبطة بقضيتنا الوطنية الأولى للصحراء المغربية ومستجدات القضية الفلسطينية”، فيما تم إلغاء اجتماع لجنة الشؤون السياسية والسياسات العمومية، الذي كان مبرمجا في نفس الموضوع، يوم غد السبت. ويأتي قرار عقد الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني بالنظر لموجة توتر حاد يعرفه البيت الداخلي لحزب العدالة والتنمية، بسبب الجدل المحتد في قواعده وقيادته بين مؤيد ومعارض لتوقيع أمينه العام ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني على الاتفاق الثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل.
قد يهمك ايضا
قبيل انعقاد جلسة انتخاب رئيس جديد للمجلس الجماعي
"العدالة والتنمية" يتجاهل اتفاق السلام الموقع مع إسرائيل ويؤكد سيادة المغرب على الصحراء