الرباط _ المغرب اليوم
وجد الأشخاص في وضعية إعاقة بمدينة الدار البيضاء أنفسهم في موقف لا يحسدون عليه، بعدما أغلقت الأبواب في وجوههم من طرف ولاية الجهة والمجلس الجماعي بخصوص ملف مجانية التنقل على متن حافلات النقل الحضري "ألزا". وظل ممثلو ذوي الإعاقة، الاثنين، مرابطين أمام مقر ولاية جهة الدار البيضاء سطات لمعرفة مآل مطلبهم والرسائل التي تقدموا بها، بعد تنفيذهم وقفة احتجاجية الأسبوع الماضي، غير أن السلطات المحلية والمنتخبة لم تقم باستقبالهم ولَم تمنحهم جوابا عن مراسلاتهم. وأكد ممثلو تنسيقية السلام الوطنية للأشخاص في وضعية إعاقة أن السلطات المختصة رفضت استقبالهم وكذا تقديم جواب على الرسائل التي تقدموا بها بخصوص التنقل على متن الحافلات، حيث ظلوا ماكثين ببوابتها دون جواب. وأوضح محمد حالي، المنسق
الجهوي لتنسيقية السلام الوطنية لأشخاص في وضعية إعاقة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن السلطات الولائية لم تتفاعل بالشكل المطلوب مع رسائلهم، ذلك أنه "بعد الوقفة التي قمنا بتنظيمها، تم الاتصال بِنَا على أساس أن يتم عقد لقاء معنا من طرف المجلس الجماعي، لكن ذلك لم يتم، وبادرنا نحن إلى طرق بابهم لكن دون جدوى". وشدد المتحدث نفسه، ضمن تصريحه، على أن "ذوي الإعاقة ظلوا ماكثين أمام مقر الولاية، حيث تم تركنا هناك، بدون تدخل من أي مسؤول لفتح الحوار معنا حول هذه القضية التي نعاني منها، وهو ما يعني عدم اعترافهم بهذه الفئة من المواطنين". ولفت المنسق الجهوي للأشخاص في وضعية إعاقة الانتباه إلى كون "عمدة الدار البيضاء والوالي يرفضان استقبالنا، ويرفضان إيجاد حل لهذه الأزمة التي نعيشها مع
حافلات النقل الحضري ألزا، حيث تتم مطالبتنا بأداء التسعيرة الخاصة بالتنقل، بينما نحن لمدة ثلاثين سنة لا نقوم بذلك، وهو ما يفرض على السلطات التدخل لإعادة الوضع إلى ما كان عليه". وأوضح المصدر نفسه أن ذوي الإعاقة لن يتراجعوا عن المطالبة بحق من حقوقهم، مشيرا إلى كونهم سيخرجون للاحتجاج والتصعيد ضد السلطات في الأيام المقبلة التي تتزامن مع يوم المعاق. وكان الأشخاص في وضعية إعاقة قد أقدموا على الاحتجاج أمام مقر ولاية جهة الدار البيضاء سطات، الأسبوع الماضي، للتنديد بما أسموه التصرفات والسلوكيات التي يتعرضون لها على متن حافلات النقل الحضري التابعة لشركة "ألزا" المفوض لها تدبير القطاع. وندد المحتجون المنضوون تحت لواء تنسيقية السلام الوطنية للأشخاص في وضعية إعاقة، خلال هذه الوقفة، بما يطالهم على متن الحافلات من مضايقات وتعسفات، بحسب تعبيرهم، من لدن العاملين بهذه الشركة. وشدد هؤلاء على كون فئة ذوي الإعاقة تواجه عراقيل ومتاعب عدة على متن حافلات شركة "ألزا"، إلى جانب تعسفات من طرف المراقبين الذين يجبرونهم ويجبرون مرافقيهم، خصوصا الأمهات، على أداء تسعيرة التنقل دون مراعاة لوضعيتهم الاجتماعية.
قد يهمك ايضا
سحنون يكشف تأثير إجراءات التباعد الاجتماعي على الرياضيين من ذوي الإعاقة