الرباط - المغرب اليوم
أضرم شاب ثلاثيني النار في جسد زوجته بسلا، نهاية الأسبوع الماضي، ثم وضع حدا لحياته، بشرب مادة حارقة.وذكر مصدر مقرب من دائرة البحث التمهيدي، الذي أجرته الدائرة الأمنية بحي مولاي إسماعيل التي كانت تشتغل بنظام الديمومة، أن عناصر الأمن أخبرت بإضرام الزوج النار في زوجته في حدود الخامسة صباحا، وأثناء حضورها إلى قطاع سكني بحي القرية، مسرح الجريمة، ساعدت الزوجة على توفير سيارة إسعاف لنقلها إلى المستشفى، فيما أعلنت حالة استنفار أمني قصوى بحثا عن الجاني.
وداهم فريق أمني بيت الأسرة المكلومة، دون العثور على الفاعل، وبعدها مشط المنطقة ليجد الزوج بمنطقة “الشعبة” الفاصلة بين مولاي إسماعيل وقرية أولاد موسى، وهو بين الحياة والموت وبجانبه قنينة “ماء قاطع”، ونقل بدوره إلى المركز الاستشفائي الإقليمي مولاي عبد الله بالمدينة من أجل تلقي الإسعافات، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة.
وحسب مصدر ، أظهرت الأبحاث الأولية التي أجريت أن السبب الرئيسي لارتكاب الزوج لهذه المجزرة هو منع زوجته من الاشتغال بسبب الغيرة، وكان على خلاف دائم معها، رغم توقفه عن العمل. وفي يوم الحادث، استيقظت في الخامسة صباحا للتوجه إلى مقر عملها، فكان لها بالمرصاد، إذ أضرم النار في وجهها وعنقها، لكنها أفلتت من موت محقق، بعدما ساعدتها عناصر الدائرة الأمنية على التوجه بسرعة إلى المستشفى، حيث أنقذها فريق طبي، ومازالت تتلقى العلاجات من الحروق التي أصيبت بها.
واستمع فريق من عناصر الضابطة القضائية إلى الضحية، بعدما تماثلت نسبيا للشفاء، مؤكدة أن السبب الرئيسي لمحاولة قتلها فعلا هو غيرة زوجها عليها ومنعها من الخروج للعمل، إذ كان يجبرها على النوم متأخرة حتى لا تستطيع الاستيقاظ مبكرا.و مازالت الزوجة في عقدها الثاني، أما الزوج فيبلغ من العمر ثلاثين سنة، ولهما ابنان، وتركت الفاجعة صدمة قوية وسط قاطني مجموعة من القطاعات السكنية بحي قرية أولاد موسى الذين تدخل بعضهم لمساعدة الزوجة في هذه المحنة.
وأحالت الضابطة القضائية على النيابة العامة حقائق عن النازلة على شكل معلومات قضائية، بعدما تأكدت أجهزة التحقيق من وفاة المتهم داخل المؤسسة الصحية التي نقل إليها من أجل العلاج.
قد يهمك ايضا:
"كورونا" يخلق أوضاعًا قانونية جديدة تتعلق بمفهوم العلمانية حول العالم