كييف - المغرب اليوم
قال نائبان إن البرلمان الأوكراني صادق على تعيين وزير خارجية جديد، يوم الخميس، في حين يسعى الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى ضخ روح جديدة في إدارته في وقت تمر فيه الحرب مع روسيا بما يمكن أن تكون مرحلة حاسمة.
وسيتولى أندريه سيبيغا، سفير أوكرانيا السابق لدى تركيا، حقيبة الخارجية خلفاً لدميترو كوليبا، الذي أصبح أحد الوجوه الأوكرانية الأكثر شهرة على الساحة الدولية عندما قدم التماسات وناشد الدول الغربية لدعم جهود الحرب الأوكرانية.
وعمل سيبيغا، الذي يبلغ من العمر 49 عاماً، نائبا لكوليبا منذ أبريل الماضي.
ويريد زيلينسكي استبدال ما يقرب من 12 مسؤولاً كبيراً، في أكبر تعديل حكومي له منذ اندلاع الحرب مع روسيا مطلع عام 2022. وشملت الوجوه الجديدة المحتملة الأخرى وزراء الصناعات الإستراتيجية والزراعة والعدالة.
وتتطلب هذه التغييرات موافقة البرلمان. وأكد النائبان الأوكرانيان ياروسلاف جيليزنياك وأولكسي هونتشارينكو لوكالة "أسوشيتد برس حدوث التصويت".
كما صوت نواب البرلمان الأوكراني الخميس على تعيين نائبين جديدين لرئيس الوزراء. وأعاد البرلمان تعيين أولها ستيفانيشينا (38 عاما) نائبة لرئيس الوزراء لشؤون التكامل الأوروبي وتوليتها حقيبة أكبر تشمل الإشراف على وزارة العدل. ووافق نواب البرلمان أيضاً على إعادة تعيين أوليكسي كوليبا النائب السابق لمدير مكتب زيلينسكي نائبا لرئيس الوزراء لشؤون إعادة الإعمار والمناطق والبنية التحتية.
قال زيلينسكي، يوم الأربعاء ، إن التعديل الوزاري الذي تحتاجه أوكرانيا هو "طاقة جديدة". وقال لاحقاً في خطاب مصور الخميس إنه يريد من الحكومة أن تكون "أكثر نشاطا" في التعامل مع الحلفاء والمستثمرين الغربيين وفيما يتعلق بمساعدة القوات على الجبهة. وأضاف "من الأهمية بمكان أن تعمل الحكومة بأكبر قدر ممكن من النشاط، أكثر نشاطا من ذي قبل، على جميع المستويات".
وتقف الحرب المتواصلة منذ أكثر من 900 يوم على أعتاب فترة حاسمة، حيث ينتظر أوكرانيا شتاء قاس محتمل سوف يختبر عزيمة البلاد. وتعاني شبكة الكهرباء في أوكرانيا من ضغوط شديدة بعد أن تسببت الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية في تعطيل نحو 70% من قدرة البلاد على توليد الكهرباء. وهذا قد يعني الاستغناء عن التدفئة والمياه.
وفي ساحة القتال، تنتظر أوكرانيا أن ترى إذا ما كانت مغامرة الجيش بتوغله المفاجئ في مقاطعة كورسك الحدودية قبل شهر سوف تؤتي ثمارها.
في غضون ذلك، يتراجع الجنود الأوكرانيون الأقل تسليحاً تدريجياً، بسبب الحملة الروسية المستمرة منذ أشهر في عمق شرق أوكرانيا.
وليس من المتوقع حدوث تغييرات كبيرة بالسياسة في ظل الإدارة الجديدة.
وانتهت ولاية زيلينسكي لمدة خمس سنوات في مايو الماضي، لكنه يظل في السلطة بموجب الأحكام العرفية، وما تزال قيادته بلا منازع إلى حد بعيد.
ويتولى سيبيغا، وزير الخارجية الجديد الذي عمل سابقاً أيضاً في مكتب الرئيس، هذا الدور في الوقت الذي تسعى فيه أوكرانيا إلى الحيلولة دون أن يؤدي إرهاق الحرب إلى تآكل التزام الغرب.
ويتعين على المسؤولين في كييف أيضاً التعامل مع نتائج الانتخابات الأميركية المقررة في نوفمبر، والتي يمكن أن تؤدي إلى تحولات سياسية مهمة في واشنطن.
على رأس قائمة أمنيات أوكرانيا في الوقت الحالي المزيد من أنظمة الدفاع الجوي الغربية والحصول على إذن من شركائها الغربيين للسماح لها باستخدام أسلحتهم لضرب أهداف على الأراضي الروسية. ويتردد بعض الزعماء الغربيين في الاستجابة لهذا الطلب، لأنهم يخشون تصعيداً قد يجرهم إلى القتال.
ومن المقرر أن يلتقي كبار القادة العسكريين الأميركيين، بمن فيهم وزير الدفاع لويد أوستن والجنرال سي كيو براون رئيس هيئة الأركان المشتركة، في ألمانيا يوم الجمعة لبحث هذه القضايا مع الحلفاء الأوروبيين.
ولم يتراجع زيلينسكي عن القرارات الكبرى التي تخاطر بتنفير كبار المسؤولين وإرباك الجمهور. وفي فبراير الماضي، قام بتغيير كبير جنرالاته في عملية تغيير تهدف إلى إعادة إشعال الزخم في ساحة المعركة. واستقال وزير الدفاع آنذاك أوليكسي ريزنيكوف قبل عام، بعد أن قال زيلينسكي إنه سيتم استبداله وتعيين خليفته.
قد يُهمك ايضـــــًا :
موسكو تعد بـ "سحق" هجوم كورسك وزيلينسكي يتوعد بـ "المزيد"
زيلينسكي يطالب رئيس الوزراء الكندي المساعدة بالحصول على إذن لشن هجوم في عمق روسيا