الرباط - المغرب اليوم
أضحت العديد من الحدائق العمومية بمدينة سطات تعرف اختلالات على مستوى تدبيرها من طرف المصالح المختصة بالمجلس الجماعي، سيما بعد افتقارها لأبسط شروط السلامة، وغياب كراس وفضاءات للأطفال، ناهيك عن خطر أعمدة الإنارة العمومية، خاصة منها المتواجدة ببعض الحدائق العمومية، والتي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على سلامة الصغار والكبار، في غياب عمليات الصيانة اللازمة، فضلا عن أن علب الأسلاك الكهربائية العارية أصبحت تهدد سلامة المواطنين، وخاصة الأطفال، وتبقى حديقة مسجد سيدي الغليمي بقلب عاصمة الشاوية، الحديقة المحيطة بالخزانة البلدية والحزام الأخضر في اتجاه مدارة الجامعة، خير دليل على غياب عملية الصيانة من طرف المصالح المختصة وغياب دور المجلس الجماعي بمدينة سطات في عملية المراقبة والتتبع.
ورغم هذا الوضع، الذي يهدد حياة الأطفال بشكل يومي، إلا أن مصلحة الإنارة العمومية بجماعة سطات لم تتدخل لإيجاد حلول للمشكل الذي عمر طويلا، إلى أن ضاقت صدور السكان الذين يقصدون الفضاءات العمومية للتخفيف من حرارة الجو هذه الأيام، بعدما لم تجد شكاياتهم سبيلا لمعالجتها.وأظهرت الجولة، التي قامت بها «الأخبار» بعدد من شوارع سطات، حالة بعض الأعمدة المتآكلة للغاية، والكراسي التي أضحت تشكل هي الأخرى خطرا على المواطنين الذين يقصدون الفضاءات العمومية نتيجة غياب الصيانة الدورية، الأمر الذي يؤدي دائما إلى خسائر مادية وبشرية أحيانا.
وبحسب تصريحات عدد من سكان المدينة، فإن الكثير من المساحات التي كانت توجد بها الأشجار والعشب الأخضر تم إعدامها من طرف الساهرين على تدبير الشأن المحلي، لتعويض العشب الأخضر بالإسمنت تحت يافطة إعادة تهيئة الفضاءات والساحات بعاصمة الشاوية. ومن بين الساحات التي تعرضت لإهمال المتعاقبين على تسيير شؤون مدينة سطات، نجد «ساحة سيدي الغليمي» والفضاء المقابل لقصر بلدية المدينة، فبدل أن يتم الاعتناء بهما بتجديد عشبهما وغرس الأشجار الخضراء، اختار مدبرو المجلس الجماعي، خلال المجلس السابق، الخيار السهل بتبليط الساحتين وجعلهما مشروعا نموذجيا مقابل إقبار المساحات الخضراء بعد إزالة العشب منها.
وطلبت فعاليات جمعوية وحقوقية بسطات تدخل الجهات المعنية من أجل إعادة الروح إلى مدينة أقبرها مسؤولو تدبير الشأن المحلي وحولوها من مدينة كانت، في وقت سابق، تعرف بالفضاءات الخضراء إلى مدينة إسمنتية، وكذا التدخل لحماية المواطنين من الخطر الذي يتربص بهم بشكل يومي جراء المصابيح الكهربائية المعطلة والآيلة للسقوط، وعلب الأسلاك الكهربائية العارية المنتشرة كذلك بين أحياء المدينة والمساحات الخضراء، بحيث أصبحت حياة الكبار والصغار مهددة بالصعقات الكهربائية التي قد تصيبهم إما عن طريق (تماس كهربائي) تتسبب فيه بعض الأعشاب التي تخفي وراءها الأسلاك العارية، أو بسبب بعض المصابيح المعطلة والآيلة للسقوط، بعد أن كسر عمودها الكهربائي من طرف بعض المراهقين.
يأتي هذا في وقت كانت ساكنة المدينة استبشرت خيرا بمبادرة المجلس بتهيئة الإنارة العمومية بمجموعة من الأحياء والشوارع والتي ظلت منسية لعدة عقود، حيث تمت تهيئة أرصفتها وتغيير الإنارة العمومية لضمان سلامة الراجلين، في وقت لم يكلف المجلس نفسه عناء تتبع إصلاح المصابيح المكسورة بداخل الأحياء السكنية والفضاءات العمومية التي تعيش في الظلام.
قد يهمك ايضاً