الدار البيضاء - جميلة عمر
شهدت عمليات حجز الأقراص المهلوسة في المغرب، والآتية من الجارة الشرقية ارتفاعا "مقلقا جدا" حلال السنوات الأخيرة بأكثر من 800 ألف قرص سنة 2016، و استنادا إلى إحصائيات للمديرية العامة للأمن الوطني، أن 808 آلاف و22 قرصًا مهلوسًا تم حجزها سنة 2016، مقابل 260 ألفًا و152 قرصًا سنة 2015 و293 ألفًا و282 وحدة سنة 2014، مشيرة إلى أن كل التحقيقات التي تلت عمليات الحجز التي قامت بها عناصر الأمن تبين أن هذه الأقراص المهلوسة من صنف "ريفوتريل" و"فاليوم" وهي في "غالبيتها" توجه إلى المغرب انطلاقا من الحدود الشرقية .
وتشكل الجهة الشرقية، خلال سنة 2017 ، حجر الأساس لهذا التهريب بإيوائها شبكات للوسطاء بين الممونين بالجارة الشرقية والموزعين بالجملة على التراب الوطني، وتشكل عمليات حجز "القرقوبي" "تحديا كبيرا" بالنسبة لمصالح الأمن اعتبارا للمشاكل الخطيرة على الصحة العمومية والنظام العام التي تتسبب فيها
وكشفت مصادر مطلعة ، أن "مخدر الفقراء" هذا الذي "ينتشر بشكل مهول" بسبب سعره المنخفض (من 10 إلى 40 درهمًا للقرص ) معروف بالخصوص لدى المغربيين "الذين يزداد عدد من يخشون أن يتعرضوا لاعتداء من قبل المتعاطين له الذين يقترفون جرائم خطيرة عند استهلاكه"، موضحا أن هذا المخدر "يفقد مستهلكه الوعي بما يحيط به ويرتكبون أفعالا إجرامية لا يتذكرون وقائعها بعد ذلك
وأضاف المصدر أن أقراص "الإكستازي"، التي تصنف أيضا ضمن الأقراص المهلوسة، تنتشر أيضا بشكل واسع بين المهربين ، وذلك اعتبارا للارتفاع المهول لعدد عمليات الحجز التي تمت خلال السنوات الأربع الماضية، وبالرغم من تفكيك المتزايد لعناصر الأمن لعدد من الشبكات الإجرامية المتخصصة في التهريب الدولي "للإكستازي" من الخارج في اتجاه المغرب ، ارتفع عدد أقراص "مخدر السعادة" التي تم حجزها ب 5000 في المائة في زمن قياسي (بين 2014 والشهور التسعة الأولى من 2017)، وفي الشهور التسعة الأولى من سنة 2017 وحدها ، تم حجز ما مجموعه 490 ألفًا و259 قرصًا من هذه الأقراص المهلوسة ، مقابل 481 ألفًا و646 قرصًا خلال سنة 2016 و12 ألفًا و505 أقراص سنة 2015