أبوظبي - المغرب اليوم
التقى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وزير خارجية فرنسا خلال زيارة جناح باريس في إكسبو 2020. وأعرب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن ترحيبه بالمشاركة الفرنسية المتميزة في الحدث العالمي الكبير على أرض الإمارات، وفي رحاب مدينة دبي مع أول انعقاد له في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، بما يمهد له المعرض من فرص لتعزيز الشراكات الدولية القائمة واستحداث المزيد منها من أجل التواصل إلى حلول ناجعة للتحديات التي تواجه البشرية جمعاء والاحتفاء بالتراث الإنساني الذي يشكل القاعدة الصلبة للانطلاق نحو المستقبل.
ووفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام"، تجاذب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أطراف الحديث مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، حول آفاق تعزيز التعاون المشترك في ضوء الروابط التاريخية الوثيقة بين الإمارات وفرنسا، والشراكة الاستراتيجية التي شهدت دفعة قوية نحو آفاق أرحب من التعاون البناء في مختلف المجالات. وأكد جان إيف لودريان حرص بلاده على دفع العلاقات الإماراتية الفرنسية قدماً في ضوء توافق الإرادة السياسية بين البلدين وتطابق الرؤى حول مجمل القضايا الإقليمية والدولية، وانطلاقاً من رسوخ الروابط الوثيقة بين فرنسا والإمارات، معرباً عن كامل تقديره للعناية الكبيرة التي تحيط بها الإمارات، الجالية الفرنسية الموجودة فيها.
وهنّأ وزير الخارجية الفرنسي دولة الإمارات بمناسبة انطلاق "إكسبو دبي 2020"، مؤكداً أن فرنسا تسعى من خلال وجودها في هذا المحفل العالمي الكبير إلى اكتشاف مزيد من فرص التعاون مع دولة الإمارات ودول المنطقة والعالم. واطلع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال زيارته إلى الجناح الفرنسي على محتوى الجناح وأركانه المختلفة والتي تسرد حقبا مهمة من تاريخ فرنسا، وتعكس نظرتها المستقبلية للتقدم وصنع مستقبل العالم. وتجول الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في الجناح الفرنسي الذي يحمل شعار "الضوء مصدر الإلهام"، في إشارة إلى دور فرنسا في قيادة حركة التنوير وصنع مستقبل البشرية، حيث يقدم الجناح مفهوما جديدا لإعادة صياغة التقدم والتطور، وتعزيز العلاقات من خلال إطلاق العِنان لأفكار جديدة لإعادة تشكيل العالم.
كما اطلع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على جانب كبير من معروضات الجناح الفرنسي، والتي تتعلق بمجالات النقل والهندسة المعمارية والفنون والبيئة، كما يضم الجناح متحفاً على شكل سفينة ومنطاد المستقبل، إضافة إلى معرض تفاعلي عن تاريخ كاتدرائية "نوتردام" في باريس الممتد إلى 850 عاماً. ويقدم المعرض التفاعلي، الذي يفتح أبوابه حتى الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، رحلة للتعرّف إلى مرحلة بناء الكاتدرائية في العصور الوسطى، ومكانتها في الحياة الدينية والثقافية والسياسية الفرنسية، وكذلك إلى أعمال الترميم التي تخضع لها حاليا، إثر الضرر الذي لحق بالمبنى المدرج على لائحة التراث العالمي نتيجة حريق في شهر نيسان/ أبريل 2019.
قد يهمك أيضاً :