تونس حياة الغانمي
أكد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أن الحكومة الجديدة برئاسة يوسف الشاهد تمتلك فرص حقيقية للنجاح ولا سيما في المجالات الاقتصادية والتنموية وهو ما من شأنه أن يبعث الأمل من جديد في نفوس التونسيين وأن يزيح شبح الأزمة الخانقة التي تخيم على البلاد.
وحثّت حكومة الشاهد على الاستثمار في ما تكتنزه من مزايا ولا سيما كفاءاتها الشابة واتساع رقعة المشاركين فيها من أحزاب وقوى وطنية لإزاحة القلق والخوف الذي يؤرق التونسيين نتيجة تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي.
وعزا الغنوشي هذا الوضع المتدهور بالخصوص إلى تقلص ثقافة العمل وإلى التهرب الجبائي مقابل تصاعد المطلبية والمديونية محذرًا من أن خيار التقشف ووقف الانتدابات والزيادات في الأجور وربما التقليص منها سيصبح وفق تقديره أمرًا لا مفر منه إذا لم تتغير المعادلة ولم يعالج هذا الخلل.
وتوقع رئيس حركة النهضة أن تساهم الحكومة الجديدة في النهوض بالتنمية الجهوية وفي تجسيم التمييز الايجابي الذي أقره الدستور لفائدة 14 ولاية إلى جانب دفع القطاع الخاص ومكافحة الفساد المستشري في البلاد وتحرير المبادرة الخاصة بناءً على ما جاء في وثيقة قرطاج، مؤكدًا أن مدى التزام الحكومة بمقتضيات هذه الوثيقة سيكون المحدد في تواصل دعم الحركة لها أو من عدمه وفق قوله.
ونبه الغنوشي من تداعيات ما أسماه "الخطاب الأقصائي" لبعض الأحزاب التي قال إن "محاربة النهضة لا يزال نهجها الوحيد في العمل السياسي" مبرزًا خطورة ذلك على المناخ العام في تونس وداعيًا إياها إلى الكف عن هذه الخطابات التي وصفها بـ"مشاريع الحرب الأهلية"، والانكباب على القضايا الوطنية الحقيقية.